قالت مصادر داخل جماعة الإخوان إن عددا كبيرا من أعضائها وأعضاء ما يسمى التحالف الوطنى لدعم الشرعية يستعدون لهجرة جماعية من الدوحة، بعد إعلان أمير قطر عبر قناة cnn أنه لن يسمح لقيادات الإخوان بممارسة السياسة حتى لو كان ضد مصر.
وأضافت المصادر، لـ«المصرى اليوم»، أن جميع أعضاء الجماعة والتحالف الموجودين هناك، شعروا بالقلق من التصريحات التى لم يتوقعوها، خاصة أنه ذكر أن الإخوان جاءوه خائفين لذلك وافق على احتضانهم شريطة عدم ممارسة السياسة.
وأكدت أن يحيى حامد، وزير الاستثمار فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، حاول التواصل مع مسؤولين قطريين كبار للاستفسار حول حقيقة تلك التصريحات ومضمونها، بعد أن تخوف عدد كبير من أعضاء الإخوان منها، موضحة أن عمرو دراج، القيادى بالجماعة، بدأ التواصل مع حكومة تركيا، للبحث عن مأوى جديد للأفراد المتوقع رحيلهم عن الدوحة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتابعت المصادر: الجميع يشعر بنجاح السيسى فى زيارته لأمريكا، وأنه حقق نتائج إيجابية أولها طرد المزيد من قادة الإخوان وتحسين علاقته بالجانب القطرى مستقبلا، بعد أن أدلى الطرفان بتصريحات رقيقة، كما أن عددا من شباب الإخوان فى قطر طلبوا رسميا تغيير الهيكل الإدارى للمسؤولين عن ملف العلاقات الخارجية، والتعجيل بذلك لأنه صار الملف المهم فى الجماعة عقب هروبهم من مصر، واتساع نطاق العمل الخارجى لهم.
من جانبه، اعترض جمال عبدالستار، القيادى بما يسمى تحالف دعم الشرعية، وأحد المطرودين من الدوحة، على تصريح أمير قطر بأنه لن يسمح لشخص بممارسة السياسة ضد أى دولة من داخل بلاده، مشيرا إلى أنه لن يستطيع الاستمرار فى قطر أو أى مكان آخر لا يمكنه من خلاله ممارسة العمل السياسى.
وقال عبدالستار، لـ«المصرى اليوم»: كل من لا يقبل الصمت وعدم ممارسة العمل السياسى فى قطر سيرحل عنها، فلن نرضى بالظلم والسكوت عما يحدث من قهر واستبداد تجاه المصريين.
وأكد إبراهيم على، أحد الكوادر الشابة بجماعة الإخوان، أن الجماعة ستحارب من الداخل والخارج، ولن تنتظر قرارا من قطر لطردهم، مشيرا إلى أنهم قادرون على محاربة النظام من أى مكان وليسوا فى حاجة لدعم قطر.
وقال على: قد يكون الرئيس السيسى نجح فى زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، لكن الحرب بها جولات كثيرة ومعركتنا لم تنته بعد، ونحن مستمرون فيها حتى تحقيق القصاص لذوينا وللمصريين المظلومين حتى لو كان الثمن أرواحنا.