حذر موقع وتطبيق «Grindr» العالمي للمثليين رواده المصريين من تتبع الأجهزة الأمنية لهم، ومحاولة الإيقاع بهم عبر حسابات لشخصيات وهمية.
وحكمت محكمة مصرية، الخميس، على ستة رجال بالسجن عامين مع الشغل، بتهمة دعوة الرجال عبر «فيس بوك»، لممارسة الجنس مع بعضهم البعض مقابل 200 دولار في الليلة الواحدة.
وقال موقع «BuzzFeed» الأمريكي إن المخاوف حول الإيقاع بالمثليين عبر «فخ» الشبكات الاجتماعية، دفعت تطبيق «Grindr» إلى إرسال رسائل بالعربية والإنجليزية إلى لجميع مستخدميه من المصريين هذا الأسبوع، تحذرهم من أن ضباط شرطة قد يتظاهروا بأنهم مثليون على وسائل التواصل الاجتماعي للإيقاع بهم.
وجاء نص الرسالة التحذيرية، التي نشرها «BuzzFeed»، كالآتي: «يتم حاليًا القبض على المثليين جنسيًا والمتحولين جنسيًا في مصر، البوليس قد يستدرج الأشخاص لمقابلتهم. من فضلك احترس عند ترتيب لقاء مع أي شخص وخذ حذرك من إرسال أي معلومات قد تكشف هويتك».
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن تطبيق «Grindr» تعرض هذا الصيف إلى انتقادات بسبب الخاصية التي أضافها، حيث تطلب من مستخدميها تحديد موقعهم الدقيق.
ونقل «BuzzFeed» عن موقع «CairoScene» المصري، انتقادات مثليين قالوا إن الحكومة المصرية تستخدم مراقبين ومتتبعين لتطبيقات المواعدة، بما فيها تطبيق «Grindr»، للقبض على المثليين، وأن هذا التطبيق أصبح سيئًا للغاية وخطرًا عليهم، وأنه تم القبض بالفعل على عدد منهم بسببه، لأن التطبيق يحدد المثليين الموجودين في دائرتك على بعد مئات الأمتار منك، وصورهم.
وقال «BuzzFeed» إن ذلك يأتي بالتزامن مع مراقبة نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي في مراقبة ما يجري على الشبكات الاجتماعية، وتنفيذ حملات اعتقالات، قال نشطاء إنها تمت بعد تتبع حسابات الناس على مواقع التواصل.. وأوضح مسؤولون مصريون للموقع أنهم يتتبعون صفحات ومجموعات المثليين على «فيس بوك» ويرصدونها عن كثب.
وأشار الموقع إلى أن الحكم الصادر بحق المتهمين الستة، الخميس، قد يكون الحالة الأولى من نوعها للقبض على مثليين مصريين من خلال الشبكات الاجتماعية، وسط حديث عن القبض على 80 شخصًا بتهمة ممارسة الشذوذ، بالإضافة إلى محاكمة 8 السبت المقبل، بعد ظهورهم في فيديو قيل إنه «زواج مثلي في مركب بالنيل»، الذي تصدرت قصته عناوين الصحف.