شكك الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في جدية الائتلاف الدولي الذي تم تشكيله مؤخرًا لمحاربة تنظيم «داعش» في سوريا والعراق.
وأضاف روحاني، في مقابلة أجرتها معه قناة «سي إن إن» الأمريكية وأذاعت مقتطفات منها، الجمعة، قائلًا: «أريد أن أنأى بنفسي عن الائتلاف الدولي، لأن بعض الدول لم تأت تحت غطاء هذا الائتلاف، وأنا لست متأكدًا من جديته».
وتابع: «في الواقع يجب أن تشعر كل الدول بقدر كبير من المسؤولية وتبذل كل ما بوسعها لمحاربة الإرهاب أيضا في بعض مناطق أفريقيا والشرق الأوسط التي وصل مستوى الإرهاب فيها إلى ذروته، فهو قاسٍ ووحشي ولا يرحم النساء والكبار والأطفال، وهو يمثل تهديدا مشتركا لنا جميعا».
وأردف قائلا: «الإرهاب مسألة خطيرة جدا، ويجب أن تحتوي العمليات التي نرغب في تنفيذها ضد الإرهابيين على تخطيط شامل قبل بدئها، فالجماعات الإرهابية تتقدم وتتنقل باستمرار من مكان لآخر، لأنها ليست جيشا منظما، وهذا قد يتسبب في خراب كبير لمناطق القصف، وبالتالي فإننا نحتاج إلى حملة موسعة من العمليات التي تستهدف منشآت ومناطق تمركز الإرهابيين سريعا».
واعتبر الرئيس الإيراني أن قصف المناطق له شكل من أشكال العمليات النفسية، مضيفًا: «يجب علينا إيلاء اهتمام خاص للأنشطة الاجتماعية والثقافية والمالية والاقتصادية، فضلًا عن الجانب التعليمي في كل دولة، وذلك لمعالجة أسباب المشكلة من جذورها».