مهرجان «كان» تردد فى عرض «الفنان» وحقق أكبر فوز لفرنسا فى الأوسكار!

سمير فريد الجمعة 02-03-2012 21:00

كان الأسبوع الماضى هو ختام جوائز سينما 2011 بإعلان جوائز الأكاديمية البريطانية للسينما، ثم الأكاديمية الفرنسية، ثم الأكاديمية الأمريكية المعروفة باسم الأوسكار، وهى أعرق وأشهر جوائز السينما فى العالم، وكان فى نفس الوقت الإعلان عن دخول فيلم «الفنان» إخراج ميشيل هازانا فيكيوس التاريخ من أوسع الأبواب.

إلى جانب جوائز العديد من روابط واتحادات نقاد السينما التى فاز بها الفيلم، اكتسح جوائز بافتا البريطانية بفوزه بـ7 جوائز هى أحسن فيلم وأحسن إخراج سيناريو «كتبه المخرج» وأحسن تصوير «جوليو ميشيفمان» وأحسن ممثل «جان ديوجاردين» وأحسن موسيقى «ليودفيج بورسى»، وأحسن أزياء «مارك بريدجز»، واكتسح جوائز سيزار الفرنسية بفوزه بـ6 جوائز هى أحسن فيلم وأحسن إخراج وأحسن تصوير وأحسن ممثلة «بيرنيس بيجو» وأحسن موسيقى وأحسن ديكور «لورانس بينيت وروبرت جولد».

وكان الفيلم قد حصل على أكبر عدد من الترشيحات للأوسكار «10» بعد «هوجو» إخراج مارتين سكور سيزى «11»، وفاز كلاهما بأكبر عدد من جوائز الأوسكار «5 لكل منهما»، فاز «الفنان» بجوائز أحسن فيلم وأحسن إخراج وأحسن ممثل وأحسن موسيقى وأحسن أزياء. وفاز «هوجو» بجوائز أحسن تصوير «روبرت ريتشاردسون» وأحسن مونتاج صوت «فيليب ستوكتون وأوجينى جيرتى»، وأحسن ميكساج صوت «توم فليشمان وجون ميدجلى» وأحسن ديكور «دانتى فيريتى وفرانشسكا لوشيافو»، وأحسن مؤثرات بصرية «بوب ليجاتو وجوس وليامز وبن جروسمان وألكس هينينج».

«الفنان» أول فيلم فرنسى يفوز بأوسكار أحسن فيلم فى تاريخ المسابقة التى عقدت دورتها الـ84 هذا العام، وثانى فيلم صامت منذ فوز «الأجنحة» فى الدورة الأولى عام 1928، وعاشر فيلم مصور بالأبيض والأسود يرشح لأوسكار أحسن فيلم من 1967، وهازانا فيكيوس أول مخرج فرنسى يفوز بالأوسكار، وكان قد سبق ترشيح جان رينوار وفرنسوا تروفو ولويس مال ولم يفوزوا. وديوجاردين أول ممثل فرنسى يفوز بالأوسكار، وإن فازت الممثلتان ماريون كوتيلار وجولييت بينوش.

قال هازانا فيكيوس وهو يتسلم الأوسكار «أنا أسعد مخرج فى العالم»، وقال ديوجاردين «شكراً.. إننى أحب هذا البلد.. لو كان فالينتين «ممثل» فى السينما الصامتة فى الفيلم» قد نطق لقال «شكراً جزيلاً.. إنه أمر رائع».. ومن المفارقات التاريخية أن إدارة مهرجان كان فى مايو الماضى ترددت فى عرض «الفنان» داخل المسابقة حتى إنه ظل خارج المسابقة فى الكتالوج «انظر رسالة (المصرى اليوم) فى 18 مايو 2011»، والأرجح لأن حواره المطبوع على الشاشة مثل كل الأفلام الصامتة بالإنجليزية، بينما كانت لغة هذا الحوار السبب فى اشتراكه فى الأوسكار، لأنها مسابقة لكل الأفلام الناطقة بالإنجليزية!

samirmfarid@hotmail.com