أمر بابا الفاتيكان، فرانسيس الأول، بإقالة أسقف مدينة الشرق «ثيوداد ديل إيستي» البارجوائية، روخيليو ريكاردو ليبيريس بلانو، وشدد على ضرورة «الوحدة والمصالحة» بين قساوسة البلد اللاتيني.
وتورط ليبيريس بلانو في مشادة كلامية على الملأ مع باستور كوكيخو، رئيس أساقفة أسونسيون، عاصمة باراجواي، بسبب دفاع الأول عن القس الأجنتيني كارلوس أوروتيجويتي، الذي تم وقفه عن العمل بسبب اتهامات متعلقة بالاعتداء الجنسي على الأطفال في الولايات المتحدة.
وأعلن الفاتيكان عن إقالة أسقف الشرق في بيان كشف خلاله أيضا عن تعيين ريكاردو خورخي بالينثويلا كمفوض مؤقت لإدارة كنيسة هذه المدينة.
وأوضح البيان أن القرار جاء بعد «دراسة متأنية» للاستنتاجات، التي تم جمعها من خلال زيارات مختلفة أجريت بواسطة أعضاء من مجمعي الأساقفة والإكليروس.
وأكد الفاتيكان أن هذا القرار «الصعب» جاء بناء على «مجموعة من الأسباب الكنسية» والتي تستهدف تعزيز «وحدة كنيسة مدينة الشرق وتجمع الأساقفة في باراجواي».
وتابع البيان «قداسة البابا يطالب الإكليروس وجميع أفراد شعب الرب في مدينة الشرق باستقبال القرار بالطاعة والانقياد وعدم الخلافات».
وكان الخلاف قد بدأ على ضوء اتهام القس الأرجنتيني في الولايات المتحدة بالتورط في الاعتداء الجنسي على الأطفال وهو ما قام بنفيه.
وأعرب رئيس أساقفة اسونسيون عن تأييده لفتح تحقيق مع أوروتيجويتي، ومنذ ذاك الحين، ظهر أسقف مدينة الشرق مدافعا عن رجل الدين الأرجنتيني متعللا بالشعور بـ«الألم» حيال تصريحات كوكيخو.
ووصف أسقف مدينة الشرق السابق كوكيخو بأنه «مِثلي الجنس».
وتسببت حدة الأزمة في انتقال القس الإسباني سانتوس أبريل، عضو مجمع الأساقفة، خلال يوليو الماضي، إلى البلد الواقع في أمريكا الجنوبية من أجل التوسط لحل الخلافات وجمع معلومات حوله وإخطار البابا لدى عودته بتفاصيل الأمر.
يشار إلى أن القس الإسباني دعا أعضاء إبرشية مدينة الشرق إلى «الوفاء للكنيسة».