وزيرا الثقافة والقوى العاملة يبحثان استقلال الجامعة العمالية

كتب: سحر المليجي الخميس 25-09-2014 23:04

التقى وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور بوزيرة القوى العاملة لبحث أوجه التعاون المشترك وعلى رأسها إحياء الجامعة العمالية بحيث تشارك وزارة الثقافة في إدارة الجزء الثقافي والأكاديمي بها.

واتفق الطرفان في الاجتماع بعد الاستماع لعرض تفصيلي حول مشكلات الجامعة على استقلال الجامعة تمامًا عن اتحاد العمال الذي يعد مالك ومدير الجامعة باعتباره طرفًا غير أكاديميًا وغير قادر على إدارتها.

وقدم العرض التفصيلي دكتور كمال إمام من جامعة عين شمس وعرض فيه مشكلات الإدارة وغياب وجود مقررات دراسية تتوافق مع معايير الجودة، وانهيار العملية التعليمية بالكامل، ووجود عضو هيئة تدريس واحد فقط لكل 487 طالب وهو أمر غير منطقي تمامًا.

كما تم الاتفاق على تقديم مذكرة مشتركة لمجلس الوزراء ووزير التعليم العالي لوقف قبول طلاب جدد بالجامعة من خريجي الثانوية العامة واقتصار الجامعة على قبول العمال فقط، ووقف منح درجة البكالوريوس من الجامعة وذلك من أجل إعادة الجامعة لدورها المنوط بها في تأهيل القيادت والكوادر العمالية والارتقاء بثقافة العمال.

وأكد الوزير مع وزيرة القوي العاملة على فض أي علاقة بين الجامعة واتحاد العمال وتشكيل مجلس أمناء مشترك من الجانبين لإدارة الجامعة ووضع سياستها العامة.
وشدد عصفور على ضرورة عودة هذا الكيان إلى وظيفته الأصلية هو تثقيف العمال وإعداد الكوادر النقابية، وإزالة كل ما يتعارض مع هذا الهدف والسعي لذلك لدي مجلس الوزراء.

وأعرب عصفور عن استعداد وزارة الثقافة لأن تكون مسئولة عن الجانب الثقافي وإمداد الجامعة بالكتب والأساتذة والخبراء فيما يتعلق بالجانب الأكاديمي.
وعرض عصفور على الوزيرة تخصيص يوم كامل للمسرح لعمال المصانع لدخول مسارح الدولة مجانًا. وشدد عصفور في هذا السياق على ضرورة وضع الفئات التي لم يكن ينظر لها ثقافيًا بعين الاعتبار إذا أردنا الحديث عن نهضة ثقافية في مجتمع به 40% فقر و40% نسبة أمية وهي نسبة مرتفعة للغاية وأشار إلى تجربة الصين في هذا السياق والتي استطاعت تخفيض نسب الأمية والفقر من 90% إلى نسبة تتراوح ما بين 5 إلى 7% في مدة زمنية بلغت 35 عامًا.

وعرض الدكتور سعيد المصري، مستشار الوزير لشئون تطوير المنظومة الثقافية أوجه أخرى للتعاون مع وزارة القوي العاملة تتمثل في إدماج الشباب الباحثين عن عمل ثقافيًا وربط المصريين بالخارج بوطنهم عبر دورات تدريبية وورش للعمال لتوعيتهم بقيم العمل الإيجابية وإقامة معارض فنون تشكيلية بالخارج وتفعيل الأنشطة الثقافية في تنمية التجمعات العمالية وفتح أبواب المسارح للعمال.

كما تم الاتفاق على التعاون بين الوزارتين لتثقيف الشباب وتوعيتهم بأهمية العمل وقيمته أيًا كان.