ذكرت صحيفة «ديلي ميرور» البريطانية أن اثنتين من ضحايا فيروس «إيبولا» «عادتا للحياة» قبل تشييعهما للدفن، في إحدى مقاطعات ليبيريا، الأمر الذي أثار حالة من الذعر والهلع بين سكان المقاطعة.
وأضافت الصحيفة أن الضحيتان إحداهما أربعينية وتدعى دوريس كوي، والآخرى ستينية وتدعى ما كيبه، وتنتميا لقريتين مختلفين في مقاطعة نيمبا، لييبريا، ولكن حالة الهلع التي سببتها كل منهما لم تختلف في القريتين، اللتين تفاجأ سكانهما بظهور السيدتين وتجولهما بالشوارع بعدما كانتا على وشك التشييع والدفن، في حادثة هي الأولى من نوعها بالمقاطعة.
وأردفت أن ما كيبه، ظلت داخل منزلها ليومين كاملين دون طعام أو علاج، قبل أن يشاع خبر وفاتها المزعوم.
وتابعت أن مقاطعة نيمبا، شهدت شيوع أخبارًا غير معتادة بشان ضحايا جدد للفيروس المميت، من بينها وفاة طبيب ليبيري ادعى قدرته على علاج المصابين بفيروس «إيبولا»، ولكنه لقى مصرعه بسبب الفيروس الاسبوع الماضي.
وأشارت إلى أن ضحايا «إيبولا» في دول غرب إفريقيا بلغ ألفين و800 شخص، فيما بلغ عدد المصابين 5 آلاف و 800 مصاب، خلال العام الجاري.
ولفتت إلى توقعات مركز «الوقاية ومكافحة الأمراض» الأمريكي، بشأن ارتفاع عدد ضحايا إيبولا إلى 1.4 مليون مواطن إفريقي نهاية يناير المقبل.
وأوضحت أن المركز الذي نجح في علاج اثنين من الأطباء الأمريكان إثر إصابتهم بالفيروس، استند في توقعاته إلى افتراضات بشأن وجود الكثير من حالات الإصابة التي لم يتم الإبلاغ عنها، مشيرة إلى أن العديد من الباحثين بالمركز يتوقعون ظهور ما لايقل عن 21 الف حالة إصابة في ليبريا، وسيراليون نهاية نوفمبر المقبل.
واختتمت أن منظمة الصحة العالمية تتوقع ارتفاع حالات الإصابة إلى 20 ألف بداية نوفمبر المقبل، لو لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء الفيروس قبل تسارع انتشاره.