قال مدير المسجد الأقصى، ناجح بكيرات، إن وزيران إسرائيليان و90 مستوطناً، اقتحموا صباح الأربعاء، ساحات المسجد الاقصى، وسط حماية أمنية مشددة.
وأشار بكيرات إلى «موجة اقتحامات كبيرة يشهدها المسجد الأقصى في هذه الساعة (07.40 بتوقيت جرينتش)، حيث اقتحم المسجد نحو 90 مستوطناً، ووزيرين إسرائيليين هما، أوري أرئيل، وزير الإسكان، ويتسحاق أهرونوفيتش، وزير الأمن الداخلي».
وكان بكيرات تحدث في وقت سابق، الأربعاء، عن مواجهات اندلعت في ساحات المسجد الأقصى، بعد اقتحامه من قبل عناصر الشرطة الإسرائيلية من جهة باب المغاربة (إحدى بوابات الجدار الغربي للمسجد)، ما أسفر حتى اللحظة (07.40 بتوقيت جرينتش) عن إصابة 20 من المصلين ما بين اختناق بالغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي.
وما تزال الشرطة الإسرائيلية، تفرض قيوداً مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الاقصى، منذ ساعات فجر الأربعاء، حيث منعت من هم دون سن الـ45 عاماً من الدخول، فضلاً عن منع النساء من كافة الأعمار، فيما سمحت لكبار السن من الرجال فقط بدخوله، بحسب بكيرات.
وفي هذا الصدد، دعا بكيرات جموع الفلسطينيين إلى «شد الرحل فوراً إلى الأقصى، لصد عمليات الاقتحام»، محذراً من «محاولة إسرائيلية يُراد منها تقسيم المسجد زمانياً ومكانياً».
وفيما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل الجانب الإسرائيلي حول هذه الأحداث، لفتت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، وهي مؤسسة فلسطينية أهلية، تعني بشؤون المقدسات، إلى أن لجنة الداخلية في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، «أوصت خلال جلسة استثنائية عقدتها، الإثنين، بالضغط على الشرطة لتوفير أعلى مستوى الأمن والحماية للمستوطنين الذين يريدون اقتحام المسجد الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية التي بدأت الثلاثاء، وتستمر حتى الأسبوع الأول من الشهر المقبل».