«معهد واشنطن»: لقاء السيسى وأوباما فرصة لـ«تصحيح المسار»

كتب: مينا غالي الثلاثاء 23-09-2014 19:06

قال إريك تراجر، الخبير الأمريكى فى الشؤون المصرية بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، إن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الأمريكى باراك أوباما، غداً، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، يمكن أن يعطى إشارة إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية تسير فى المسار الصحيح، على الرغم من توتر العلاقات بين البلدين فى الفترة الأخيرة.

واعترف تراجر، فى مقال له بموقع معهد واشنطن، أمس، بأن الاجتماع يأتى فى الوقت الذى تواجه فيه واشنطن عدة تحديات سياسية فى الشرق الأوسط، بداية من محاربة ما يسمى تنظيم «داعش» إلى الحد من قدرات إيران النووية، وإدارة العواقب الناجمة عن الحرب الأخيرة التى اندلعت بين إسرائيل وحركة حماس فى قطاع غزة.

وأكد تراجر مجددا أن تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر أضر بالعلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن، فى الوقت الذى تجاوزت فيه مصر تعليق واشنطن المساعدات من خلال الدعم الذى قدمته دول الخليج، وأخيرا اتفاق السلاح الذى تم إبرامه مع روسيا بقيمة 3.5 مليار دولار.

وأضاف الباحث الأمريكى أن توتر العلاقات المصرية الأمريكية زاد من عدم الثقة من جانب دول الخليج تجاه السياسة الأمريكية، وهو الأمر الذى زاد من تحديات جذب تعاون دول المنطقة لاستراتيجية الولايات المتحدة إزاء القضاء على داعش.

ويرى تراجر أن لقاء السيسى- أوباما سيوفر فرصة مهمة للحث على تعزيز حرية التعبير فى مصر، بالإضافة إلى مناقشة الخطط المستقبلية لتكثيف الخطوات ضد الميليشيات الموجودة فى ليبيا والجهود الحالية لمكافحة الإرهاب فى سيناء والتأكيد على مركزية دور مصر فى أى مبادرة تهدف إلى منع اشتعال الصراع فى غزة مرة أخرى.

وقال الباحث إن أوباما يستطيع الحصول خلال اللقاء على مساعدة مصر فى التحالف الدولى لمحاربة داعش، خاصة أن الرئيس السيسى قد أعرب مؤخرا عن التزامه بالدعم الكامل للتحالف الدولى- حسب الكاتب.

وأوضح تراجر أن اللقاء سيؤكد المصالح الاستراتيجية التى أبقت على العلاقات المصرية الأمريكية على مدى العقود الأربعة الماضية، وهى مكافحة الإرهاب والحفاظ على السلام فى المنطقة والتعاون الاستراتيجى.