تحقيقات «موقعة ناهيا»: الإخوان يزوّرن هويات صحفية وقضائية لتنفيذ أعمال إرهابية

كتب: محمد القماش الثلاثاء 23-09-2014 20:12

حصلت «المصرى اليوم» على تفاصيل تحقيقات نيابة مركز كرداسة، فى واقعة تعرض مأمورية أمنية بالجيزة لإطلاق رصاص من قبل عناصر جماعة الإخوان، بقرية ناهيا، أثناء توجهها للقبض على «عناصر إخوانية متورطة فى أعمال إرهابية، تبين أنها تزوّر هويات صحفية وقضائية لاستغلالها فى التخطيط لتلك الأعمال»، ما أسفر عن مقتل مواطن تصادف مروره فى مكان الأحداث.

وكشفت التحقيقات التى أشرف عليها، المستشار أحمد البقلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، أن قوات الأمن بناء على إذن من النيابة العامة توجهت إلى أحد المنازل بمنطقة ناهيا التابعة لمركز كرداسة، لتفيش مطبعة ومنزل وردت معلومات باستغلالهما فى طباعة هويات مزيفة منسوبة لصحفيين ورجال قضاء.

وتابعت أن سيارتين من مركز شرطة كرداسة وسيارتين لقوات الأمن «أمن مركزى»، انتقلت إلى المكان، فتجمهرت العناصر الإخوانية، وهاجموها بالحجارة والمولوتوف، وأطلقوا الرصاص الخرطوش على القوات، وبادلهم الأمن إطلاق النيران، ما تسبب فى مقتل موطن تصادف مروره.

وأكدت، أنه نتج عن هجوم نحو 500 شخص ينتمون إلى الإخوان على السيارات التابعة للأمن المركزى والضباط والمجندين، وجود تلفيات فى سيارات الشرطة وتحطيم زجاجها، فأمرت النيابة بانتداب رجال المعمل الجنائى لفحصها وكتابة تقرير بما توصلوا إليه من خلال معاينتهم، خاصة بعد العثور على آثار حريق بالسيارات يرجح أنها نتجية قذف زجاجات المولوتوف عليها.

واوضحت أنه عُثر خلال معاينة رجال البحث الجنائى وسط الحراسة الأمنية المشددة على آثار طلقات الخرطوش وفوارغ طلقات نارية فى المكان، فتم رفع آثارها لمضاهاتها برصاص قوات الأمن ومعرفة ما إذا كان تابعة لها أم لا.

وبسؤال النيابة لأحد المصادر، كان يرشد الأمن عن المطبعة، أفاد بأنه أبلغ رجال الشرطة بتخطيط أصحاب المطبعة والمنزل محلى التحقيق، للقيام بأعمال إرهابية ومهاجمة منشآت عامة، وتمكن من خلال رصدهم رؤيتهم مرات أثناء طباعتهم هويات مزيقة لصحفيين وقضاه، لتمكنهم من المرور أمام كمائن شرطية أو الدخول إلى أماكن عامة يتجمع بها شخصيات كبيرة بغرض قتلهم.

وأضاف المصدر أنهم كانوا على اتصال دائم مع عناصر متشددة وتكفيرية تقطن بمنطقة كرداسة، وفور وصول الشرطة لتفتيش المنزل والمطبعة تجمهر عناصر الجماعة فور انتهائهم من مسيرة ليلية، ورشقوا قوات الأمن فى البداية بالمولوتوف كان بحوزتهم، وسرعان ما انضم إليهم آخرون، وأطلقوا الرصاص الخرطوش فبادلتهم القوات المكلفة بضبط أصحاب المنزل والمطبعة إطلاق النيران، وأسفرت الأحداث عن مصرع مواطن ليست له علاقة بالأحداث.

وتبين، من خلال التحقيقات هروب أصحاب المطبعة والمنزل، ولم تتمكن القوات من تفتيشهما، والقبض على عناصر الشغب، بينما جرى تحديد هوية عدد منهم، ويتم فحصها من قبل رجال الأمن الوطنى.

وقالت مصادر أمنية رفيعة المستوى، إنه جار الإعداد لخطة أمنية لضبطهم ومحاصرتهم بمنازلهم والقبض عليهم، وتقديمهم إلى النيابة العامة لحبسهم، بعد صدور قرار بضبطهم وإحضارهم، بناء على ما ورد خلال أقوال مصادر سرية بتورطهم فى تلك الأحداث الدامية التى شهدتها كرداسة، الأثنين .

وعقب انتهاء التحقيقات فى محضر التعدى على قوات الشرطة، ورد إلى النيابة محضر مستقل بوفاة المواطن محمد رمضان أبوسنة، 40 سنة، من سكان ناهيا، وبمناظرة جثمانة تبين إصابتة بطلق نارى فى الصدر، أدوى بحياته، فأمرت النيابة بانتداب خبراء الطب الشرعى لتشريح جثمانة، والتصريح بدفنه، وطلبت تحريات جهاز الأمن الوطنى حول واقعة وفاتة، وتحديد هويتة، وعلاقتة بالأحداث.

وفيما أشارت التحريات الأولية للأجهزة الأمنية التى تسلمتها النيابة إلى عدم انتماء المجنى عليه للإخوان، أمرت النيابة باستدعاء أهله لسؤالهم عن الواقعة.