يبدو يا سيدى أن الفوضى أصبحت ظاهرة عامة.. الغريب والعجيب أنها امتدت إلى القائمين على أسمى رسالة «التربية والتعليم».. ماذا يريد رجال التعليم؟! والكثير منهم من أهلى وعشيرتى؟ ألم يتم تحسين وضع المدرس، وتم رفع راتبه ومنحه الكادر الخاص!! وهل لديك ذرة شك يا سيدى أن هناك مدرس مادة لا يحقق عشرة أضعاف دخله من الدروس الخصوصية؟! إذا كان لديك شك عليك أن تستعرض اليفط والإعلانات والملصقات الموجودة على طول الطرق الرئيسية (أ. فلان كنج الرياضيات - وعلان سوبر مان الكيمياء - وترتان ملك الإنجليزى.. و... و... إلخ) لم يبق سوى الإداريين ومدرسى الرسم والموسيقى!! يا أسفاه لقد هبطت رسالة المعلم السامية إلى واد سحيق، وإلى أقصى حد من التدنى!! أين المدرس أيام زمان؟ والذى لا يتسع المجال لسرد سماته وسجاياه، ورغم ما تقدم لن أتعرض للأساليب الرخيصة من الضغط التى يتعرض لها الطلبة للدخول فى الدروس الخصوصية فى المدارس.. لكم الله يا صغارنا وفلذة أكبادنا أن تعانوا من سفه الكثير من اللاتربويين وتعودوا من المدارس كل صباح كما ذهبتم دون علم أو تحصيل، ولكن عزائى فى زمننا هذا أن فاقد الشىء لا يعطيه فلا جدوى من علم بلا أخلاق؟
حامد الطويل
شنبارى أوسيم - جيزة