التقى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، الاثنين، كلاوس هيمينجسين، الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك العالمية، وكلاوس هولم لورسن، العضو المنتدب لشركة قناة السويس للحاويات، وينس بريالسن، الرئيس التنفيذي لشركة الحفر المصرية، في حضور المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية.
وأكد محلب أن مشروعي تنمية قناة السويس وحفر قناة السويس الجديدة سيساهمان في فتح آفاق أرحب للاستثمار في هذه المنطقة، وجعلها محورًا رئيسيًا للنقل البحري عالميا، حيث يساهمان في زيادة كفاءة القناة وعدد السفن العابرة لها وقدرتها على استيعاب ناقلات أكبر حجما وسعة، مضيفا أن هذه المشروعات سيكون لها تأثير إيجابي كبير على النمو الاقتصادي المصري.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك، إن الشركة بدأت استثماراتها في مصر منذ عام 1976، والتي تأتي على محورين، الأول: شركة قناة السويس للحاويات وتعمل في مجال نقل الحاويات، والثاني: شركة الحفر المصرية وتعمل في مجال حفر آبار الغاز.
وأكد أن الشركة تعتزم زيادة نشاطها واستثماراتها خلال الفترة المقبلة، نتيجة استقرار الأوضاع السياسية والأمنية، بما يساهم في زيادة فرص العمل، موضحا أنها تُجري مشاورات مع وزارة النقل وهيئة قناة السويس لرغبتها في المشاركة في توسيع الرصيف بميناء شرق بورسعيد، الذي تستخدمه الشركة في النقل البحري لزيادة حجم العمل والتجارة في الميناء، بما يتسق مع المخطط العام لتنمية قناة السويس، ولفت إلى أن الشركة لديها نحو 3 آلاف عامل في الميناء، يعملون في مجال النقل البحري وتحميل وتفريغ الحاويات.
وأضاف أنه من المقرر أن يتم تدعيم نشاط الشركة برافعتين جديدتين في مجال النقل البحري، تساعدان على تطوير العمل في مجال نقل الحاويات بميناء شرق بورسعيد، موضحًا أنه من المنتظر أن يصل حفار بقدرات عالية في الحفر والتنقيب خاصة في المياه العميقة، للمساعدة في دعم نشاط الشركة بالبحر الأبيض المتوسط وخليج السويس، وتحقيق اكتشافات جديدة في مجال الغاز، تساعد على تلبية احتياجات السوق المحلية من مصادر الطاقة.
وخلال الاجتماع، أثار ممثل شركة ميرسك العالمية موضوعًا يتعلق برغبة الشركة في زيادة عدد الطرق المؤدية إلى ميناء شرق بورسعيد والطاقة الاستعابية لها، ورفع كفاءة الطرق الحالية، فأجرى رئيس الوزراء اتصالا هاتفيا على الفور مع وزير النقل، للتوجيه بعقد اجتماع لبحث الموضوع.
وفي ختام اللقاء، أكد رئيس الوزراء أن تحفيز الاستثمار وجذب المزيد من رؤوس الأموال العالمية يأتي على رأس أولويات الحكومة لتحقيق نهضة جديدة في البلاد وأن لديها من القدرات والخبرات ما يساعدها على فعل ذلك، مضيفًا أن مصر تستعيد عافيتها وتتطلع لمستقبل أفضل لأبنائها.