رصدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية استنكار إسرائيل زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس المقررة إلى نيويورك لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث من المتوقع أن يضع حدا زمنيا لانسحاب إسرائيل من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية مقابل إبرام اتفاق سلام بين الجانبين.
وأشارت الصحيفة، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، الإثنين، إلى أن تلك الجولة تعد أحدث مثال على سعي عباس لنيل اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية، عقب فشل محادثات السلام الإسرائيلية- الفلسطينية برعاية الولايات المتحدة في إحراز أي تقدم.
ولفتت إلى تصريح عباس، مطلع الأسبوع الماضي، بأن الفلسطينيين سيواصلون مقاومتهم ونضالهم بشتى السبل القانونية وباستخدام الاتفاقيات الدولية، منوهة إلى استنكار وزارة الخارجية الإسرائيلية الشديد لاعتزام عباس التوجه إلى الأمم المتحدة حيث أكدت أن الطريق الوحيد لتحقيق تقدم جوهري، يأتي من خلال إجراء محادثات ثنائية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
ونقلت عن المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، إيمانويل نحشون، قوله إن «الاستراتيجية أحادية الجانب التي ينتهجها الفلسطينيون لم تسفر عن أي نتائج حتى الآن، ولا يوجد هناك سبب لافتراض أنها ستفضي إلى نتائج في المستقبل»، مؤكدا أن إسرائيل لا تزال تؤمن بإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
وقال نحشون: «السبيل الوحيد لتحقيق السلام، يأتي من خلال المفاوضات والتوصل إلى تسوية، وليس عبر الهروب بالقضايا الصعبة إلى المحافل الدولية»، دون الكشف عن ماهية تلك «القضايا الصعبة».
وزعمت الصحيفة أن عباس لن يكون قادرا على السيطرة على قطاع غزة، حيث يعيش نحو 8 .1 مليون شخص، وستتكلف إعادة إعماره مليارات الدولارات في وقت من المرجح أن يحجم فيه المجتمع الدولي عن دفع مساعدات مالية إذا ظلت حماس مسيطرة على السلطة هناك.
واختتمت بالقول إن عباس يجد من الصعوبة إقناع حماس بالموافقة على نزع سلاحها كي يسمح للحرس الرئاسي بالعودة إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن حكومة الوحدة، التي تم تشكيلها، في وقت سابق من 2014، أثبتت فشلها حتى الآن في إحراز أي تغيير على الأرض.