إيرينا جورجيفا بوكوفا سياسية بلغارية عضو برلمان لفترتين، وكانت وزيرة الشؤون الخارجية وسفيرة لبلغاريا لدى فرنسا والمغرب.
ولدت في 12 يوليو 1952 وكانت من الطلبة المحظوظين أثناء الحقبة الاشتراكية، حيث كان والدها رئيس تحريرصحيفة الحزب الشيوعي وبعد إنهائها الدراسة الثانوية التحقت بمعهد موسكو للعلاقات الدولية، ثم حصلت على منحة للدراسة في جامعة ميريلاند في الولايات المتحدة.
كما التحقت بكلية جون ف. كينيدي في جامعة هارفارد ،كانت بوكوفا أول نائبة لوزير الخارجية والمنسقة الرئيسية لعلاقات بلغاريا مع الاتحاد الأوروبي بين 1995 و1997 قبل أن تصبح لفترة وجيزة وزيرة للخارجية البلغاريةمن نوفمبر 1996إلى فبراير1997وكانت عضوا في المجلس التنفيذي لليونسكو منذ 2007 كما تشغل منصب نائب رئيسة المجموعة الفرنكفونية للسفراء لدى هذه المؤسسة التابعة للأمم المتحدة المكلفة بالعناية بشؤون التربية والعلوم والثقافة والتراث.
وقد انتخبت «زي النهاردة» في 22سبتمبر 2009 لمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة هي أ ول امرأة تشغل منصب رئيس منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، وأول شخص من المنظومة الاشتراكية السابقة.
وكانت أوساط إعلامية مصرية قد ذكرت أن المنافسة بين حسني وبوكوفا لم تكن شريفة وأنما دارت الكثير من المؤامرات قي كواليسها فضلا عن معركة أضرمها الإسلاميون في البرلمان المصري ضد فاروق حسني وقد عمدت دول أوروبية للوقوف في الخندق المنافس لحسني ومنها فرنسا ودول أخرى ورغم الصعود الواثق لفاروق حسني منذ الجولة الأولي للانتخابات والتي بدأها بـ22 صوتا متجاوزا بمراحل أقرب منافسيه إليه.
وحصلت بوكوفا في أول جولة على 8 أصوات فقط واستمر في الصعود إلا أن المؤامرة كانت أقوي منه فقد كانت هناك حرب غير متكافئة وكانت المشكلة الحقيقية في تسييس المعركة منذ بدايتها ومنذ بداية الانتخابات كان واضحا أن جماعات الضغط اليهودي بدأت تسييس المعركة بافتعال تصريحات لوزير الثقافة المصري واتهامه بالعنصرية حتى أنه للمرة الأولي لم يحاول أحد مناقشة برامج المرشحين المتنافسين كما أن اثنين من أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة على الأقل قد غيرا موقفهما في اللحظات الأخيرة، لأن حسني قد حصل على تسعة وعشرين صوتا في جولة التصويت الرابعة, فكيف تراجعت النتيجة بصوتين في الجولةالأخيرة بدلا من أن تتصاعد أو تقف عند الحد الذي بلغته بالاقتراع السري خلال الجولة قبل النهائية.
وفي هذا قال حسني: خضنا حربا غير متكافئة ومما زاد الأمرصعوبة أن بعض دول الجنوب للأسف لا تمتلك قرارها بسبب ضغوط سياسية ووعود اقتصاديةمشيرا إلى أن الانتخابات شهدت انقساماشديدا داخل المنظمة بين دول تنادي بالحوار وتتشدق به, وتفعل عكسه على أرض الواقع.
وتابع: بدأت المعركة مبكرًا حرب أدارها الإعلام الغربي والأمريكي وكانت المنظمات اليهودية هي اللاعب الأساسي والمحرك لها فهم أمام مرشح قوي وعنيد وعندما حسبوها تأكدوا أنه سيعتليها ويجلس على كرسي اليونسكو وهو أمر ما كانوا ليسمحوا به فالرجل ألصقوا به تهمًا من كل شكل ولون,أقلها أنه رجل عنصري, يعادي السامية, ويدمر الآثار اليهودية في مصر وهوكلام لا أساس له من الصحة.
وحصلت بوكوفا على 31 صوتًا ويتراجع فاروق حسني ويحصل على 27 لتكون بوكوفا أول سيدة تدير اليونسكو في تاريخها.