كشفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مساء الأحد، عن تحديد 29 من سبتمبر الجاري موعداً للحوار السياسي بين الفرقاء في ليبيا.
وذكرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في طرابلس، في بيان الأحد، إنها حددت 29 من سبتمبر الجاري، جولة أولية للحوار السياسي للقاء الوفود التي تمثل الأطراف المختلفة في الصراع الليبي، حيث سيعقد الحوار على أساس مجموعة من المبادئ متمثلة في الاعتراف بشرعية المؤسسات المنتخبة واحترام الإعلان الدستوري، وعلى احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي والنبذ الصريح للإرهاب.
وأضافت أن المناقشات سترتكز على جدول الأعمال المتكون من شقين، الأول بهدف التوصل إلى اتفاق حول النظام الداخلي لمجلس النواب، بجانب الاتفاق على القضايا الملحة المتعلقة بالحوكمة، وستتطلب هذه القضايا الرئيسية موافقة أغلبية ثلثي أعضاء مجلس النواب، وستخضع كافة قرارات مجلس النواب للنظام الداخلي المتفق عليه.
أما الشق الثاني للحوار، فهو سيتم فيه الاتفاق على تاريخ ومكان ومراسم تسليم السلطة من المؤتمر الوطني العام السابق إلى مجلس النواب، مشيرة إلى أن تفاوض الأطراف سيتم على أساس أن كل بند في المفاوضات جزء من حزمة غير قابلة للتجزئة.
ونوهت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بأنها بالتوازي مع هذه الجولة الأولية للحوار، ستعقد محادثات مع الأطراف لمعالجة بناء الثقة والترتيبات الأمنية التي ستهيئ الظروف المناسبة ليسود السلام والثقة بين الأطراف، وحث جميع الليبيين على ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2174 (2014)، وخاصة دعوته للوقف الفوري والدائم لإطلاق النار.
وأكدت عزمها تشكيل لجنة مشتركة للإشراف على وقف إطلاق النار، وتشمل الاتفاق على جدول زمني لانسحاب الجماعات المسلحة من المدن الرئيسية والمطارات، وغيرها من المنشآت العامة في أنحاء البلاد، بالإضافة إلى دعم جميع الأطراف لجهود الإغاثة الإنسانية.
وكان المؤتمر الوطني العام (البرلمان) المنتهية ولايته، قد طالب اليوم جهاز القضاء بالفصل في مشروعية انعقاد مجلس النواب بطبرق.
ويعقد مجلس النواب الليبي الجديد منذ الرابع من أغسطس الماضي، جلساته في مدينة طبرق (1600) كلم شرق طرابلس، وهو ما اعتبره المؤتمر الوطني العام خرقاً للإعلان الدستوري المؤقت، الذي يلزم مجلس النواب بتسلم السلطة في طرابلس وعقد جلساته في مدينة بنغازي، وهو ما لم يتحقق.
وتشهد ليبيا حالة انقسام سياسي مع وجود حكومتين برئاسة عبدالله الثني وعمر الحاسي ومجلسين تشريعيين هما المؤتمر الوطني العام الذي قرر في نهاية أغسطس الماضي استئناف نشاطه رغم انتهاء ولايته، ومجلس النواب المنتخب منذ نحو شهرين.