حصلت «المصرى اليوم» على صور من داخل هرم زوسر (البوابة الشمالية) بسقارة، والتى رفض الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، إطلاع الصحفيين عليها، وتوضح الصور مدى الدمار فى قلب الهرم بعد الترميم الذى بدأ منذ 2006 من خلال شركة الشوربجى، المُعدل عقدها من 25 مليون جنيه إلى 32 مليوناً.
وتظهر الصور بناء «مداميك» جديدة على جسم الهرم من الخارج، باستخدام عشرات الأطنان من الأحجار الجيرية من منطقة طرة، ما يشكل ضغطا على الأحجار الأصلية، الهشة بطبيعتها، ويضم الهرم 30 ممرا داخليا وعددا غير معلوم من الغرف الداخلية.
وأثارت أزمة هرم سقارة غضب وزير الآثار خلال زيارته، الأحد ، للوادى الجديد، ورفض الإجابة عن سؤال لـ«المصرى اليوم»، فيما يتعلق بما أثير حول انهيار أجزاء من الهرم، وقال: «مش هرد على السؤال ده، ولما الهرم يقع ابقوا تعالولى، واللى معاه مستندات يقدمها للنيابة». وأوضح الوزير أنه تم الانتهاء من 60% من أعمال ترميم هرم سقارة.
وعلمت «المصرى اليوم» أن جهات سيادية اتصلت بوزير الآثار الأيام الماضية للاستفسار عما أثير عن المخاطر التى تواجه الهرم، خاصة أن هناك عدة منظمات دولية حالياً تتحرك جدياً لوضع آثار مصر تحت الحماية الدولية، وقال الدكتور نور عبدالصمد، مدير إدارة التوثيق الأثرى، لـ«المصرى اليوم» إن وزير الآثار وضع نفسه فى ورطة كبيرة بسبب تقرير اليونسكو الذى يتضمن هجوماً على حال الهرم وأعمال الترميم به.