أعلن قياديون في التيار الشعبي المصري، في مؤتمر صحفي عقده، السبت، التحول إلى حزب سياسي والبدء في جمع التوكيلات اللازمة لاعتماد أوراق تأسيس الحزب، اعتبارًا من السبت، بعد الانتهاء من وضع البرنامج الانتخابي واللائحة الحزبية الخاصة به، واختيار وكلاء مؤسسيه.
وتغيب حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، عن المؤتمر، رغم تأكيد حضوره، في بيان رسمي للتيار، الجمعة، واكتفى بتوجيه التحية لشباب التيار الشعبي، في حسابه على «تويتر»، فيما قالت مصادر مطلعة إن صباحي رفض حضور المؤتمر، واختار البقاء على الحياد في ظل احتدام الصراع بين مؤسسي التيار الشعبي المصري وحزب الكرامة، الرافض لتحويل التيار الشعبي إلى حزب، كما أوضحت أنه فشل في التوفيق بين الطرفين، ويرغب ألا يحسب على أي طرف أو ينحاز لأي منهما دون الآخر.
وحضر مؤتمر تدشين الحزب عدد من القيادات الحزبية والشخصيات السياسية، ومنهم الدكتورة هدى الصدة، وسليمان شفيق، والدكتور زياد بهاء الدين، وفريد زهران، فيما اعتذر الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي، عن عدم الحضور، لارتباطه بمؤتمر طبي.
وقال حسام مؤنس، المتحدث الرسمي باسم التيار الشعبي، وأحد وكلاء مؤسسي الحزب، إن مؤتمر حزب التيار الشعبي «فرصة لتذكر شهداء ثورة 25 يناير وموجتها في 30 يونيو»، وإن الحزب سيظل على عهده ووفائه لشباب الثورة المحبوسين، موجهًا التحية لأحمد دومة وماهينور المصري وسناء سيف وكل المحبوسين على ذمة «قانون التظاهر» الذي وصفه بـ«غير الدستوري».
وقال خالد تليمة، أحد الوكلاء المؤسسين للحزب، «سبب وجودي في الحزب هو إيماني بأنه سيكون وسط طليعة الأحزاب المنحازة لحقوق الفقراء، ولدينا أمل كبير في أن يتبنى الحزب خطابًا رابعًا، بعيدًا عن خطاب الدولة والإخوان والمعارضة».
ووصف الدكتور عمرو حلمي، وزير الصحة الأسبق، أحد الوكلاء المؤسسين، المؤتمر بأنه «يوم جديد في حياة مصر»، مضيفًا «الشباب وحده صاحب القرار، والتيار الشعبي بيت حقيقي للشباب على مدى عامين».
وأشار إلى أن اللجنة القانونية بالحزب تبحث عن صيغة قانونية لبقاء أعضاء التيار المنتمين لأحزاب أخرى كأعضاء بالتيار تحت صيغة «أعضاء منتسبين»، موجهًا كلمة لصباحي بقوله «أنت نسر الثورة، وصاحب فضل كبير على التيار الشعبي، وستفخر بالشباب الذي قرر أن يقود مسيرة التيار».
وقال عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن تحول التيار الشعبي إلى حزب، يشكل إضافة للحركة الوطنية المصرية وللعدالة الاجتماعية، موضحًا أن التيار الشعبي نجح في كسب ثقة 5 ملايين مواطن، خلال عامين من تأسيسه، في ظل النتيجة التي حققها صباحي في انتخابات الرئاسة عام 2012.
وقال جورج إسحاق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن شباب التيار الشعبي ووكلاء مؤسسيه كانوا أعضاء في حركة «كفاية»، ومن مؤسسيها، مؤكدًا أن هذا الجيل هو من واجه نظام مبارك، ويستطيع الآن استكمال مشواره بتأسيس أحزاب معبرة عنه، وواصفًا صباحي بـ«المناضل الحقيقي والسياسي البارع».