بالصور .. أسرار انهيار زواج الأميرة ديانا وتشارلز

كتب: فاطمة زيدان السبت 20-09-2014 16:56

طيلة الأعوام الـ 12، التي عمل فيها متحدثًا إعلاميًّا للأمير تشارلز وزوجته الراحلة، الأميرة ديانا، ظل ديكي أربتر يحرس الأسرار الخاصة للزوجين، ولكنه قرر الآن الكشف عن كل ما لديه.

يقول أربتر، في تصريحات لصحيفة «ديلي ميل»، البريطانية، إن عمله في القصر الملكي في الأيام الأولى من زواج تشارلز وديانا أتاح له الفرصة لحضور العديد من المناسبات، التي جمعت بين الزوجين، والتي كان حبهما يظهر جلياً للجميع فيها.

ويضيف أنه مع بداية التسعينيات، أي بعد 9 سنوات فقط من زواج تشارلز وديانا، أصبح واضحاً تماماً أن علاقتهما لم تعد كما كانت في الماضي، كما أن تحركاتهما كانت تظهر بقوة أن هناك خلافًا زوجيًّا، حيث كانت تقضي الأميرة كل وقتها في قصر كنسنجتون، في لندن، في حين كان الأمير تشارلز دائم التواجد في هايجروف، التي تبعد حوالي 100 ميل عن لندن.

وتابع: «كان الأمير يصل إلى الحفلات ويغادرها مع زوجته، ولكن في الطريق إلى المنزل تقف السيارة الملكية في قصر (سانت جيمس) ليستقل الأمير سيارة منفصلة تأخذه لمكان آخر، فيما تذهب ديانا إلى قصر (كنسنجتون)، وكانا يفعلان ذلك لتجنب إعطاء أي تلميح بأن هناك مشكلة بينهما».

ويحكي أربتر أنه في أحد الأيام أصيب الأمير تشارلز بكسر في ذراعه، نُقل على إثره إلى المستشفى، وأثناء تواجده هناك زارته زوجته الحالية كاميلا باركر، التي كان تشارلز مسروراً للغاية لرؤيتها، مشيراً إلى أنها لم تبق لفترة طويلة، بل انتظرت حتى تطمئن على صحته، ولتؤكد له أنها «على استعداد لمساعدته إذا لزم الأمر».

ويقول أربتر إن هذا الموقف كان بمثابة الدليل الأكثر وضوحاً على «الواقع المرير» لوضع العلاقة بين تشارلز وديانا، لافتاً إلى أنه عندما غادر الأمير المستشفى لم تكن ذراعه فقط هي التي طالها الشرخ بل زواجه أيضاً.

ويسرد أربتر تفاصيل أحد المواقف التي يرى أنها كانت أحد أهم الدلائل على اتساع الفجوة بين الأمير وزوجته، قائلاً إنه في 1980، عندما زار الأمير تشارلز الهند، قبل زواجه، تعهد للإعلام من أمام تاج محل بأنه سيعود لنفس المكان مرة أخرى ولكن برفقة امرأة يحبها، وبعد 12 عاماً من هذا التعهد أراد الأمير ترتيب رحلة إلى الهند مع ديانا، التي كانت تعاني من ألم عاطفي كبير حينها، وكانت الشائعات تتردد بقوة عن وجود خلافات بينهما.

وأشار أربتر إلى أن ما أثار استغرابه حينها هو أن جدول الرحلة سار بشكل منفصل لكل منهما، فحينما ذهبت الأميرة إلى تاج محل، في أجرا، ذهب الأمير إلى بنجالور لحضور منتدى رجال أعمال، ولم يرغب في تغيير جدول رحلته، الأمر الذي أدى إلى خيبة أمل في بعض الأوساط.

وتابع: «ربما كان يشعر الأمير أنه لا يريد أن ينافق زوجته، وأنه تعب من التمثيلية التي يعيشها، ولكن رد فعل الجمهور جاء كما هو متوقع، فنشرت كافة وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم صور ديانا وهي جالسة وحيدة أمام تاج محل قبل 3 أيام فقط من عيد الحب».

ومضى يقول: «لم تكن الصورة هي وحدها ما أثار دهشة الجمهور، فحينما سأل أحد الصحفيين الأميرة عن رأيها في الزيارة، فإنها توقفت لبضع ثوان، ثم قالت إنها بمثابة تجربة للتعافي، وحينما سألها الصحفي عن معنى جملتها، أجابته: افهمها بطريقتك، الأمر الذي ظهر وكأنها تعطي تفويضًا مطلقًا لوسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم بكتابة كل ما تريده.

ورأى أربتر أنه كان لابد أن يستخدم الأمير زيارة تاج محل لإعطاء صورة إيجابية عن زواجه لإخماد الشائعات المحيطة به، ولكن بدلاُ من ذلك فإن رفضه الواضح لمرافقتها كشف أمام العالم بأسره أنه لم يعد يهتم بما يراه الناس.

ويروي أربتر موقفاً آخر حدث أثناء زيارة الزوجين إلى الهند، قائلاً إنه «حينما ذهبا سوياً إلى مدينة جايبور، كان لدى الأمير مباراة (بولو) سيلعب بها، وبروتوكولياً فإنه يجب أن تسلم الأميرة الجوائز، وعليها أن تقبل زوجها في حالة الفوز أو الخسارة، ولكنها لم ترغب في حضور المباراة برمتها، فذهبت إليها في محاولة لإقناعها بالحضور، ولكنها قالت: (لا أريد أن أذهب، وليس لدي أي نية للقيام بذلك)، وحينها حاولت أن أشرح لها أن الأمر سيكون غير لائق أمام من يستضيفونهم، وأمام الشعب الهندي، وعما سيقوله الإعلام حول الأمر، ولكنها ردت بغضب: (تعتقد أنني أهتم؟ فأنا في مرحلة لم يعد يهمني فيها فيما يفكرون به، وما يكتبونه في الصحف، ولن أذهب لتقديم الجوائز)، ولكن بعد محاولات عديدة وافقت على مضض».

وتابع: «وبالفعل فاز الأمير في المباراة، ولكنه ارتكب خطأً فادحاً أمام الجمهور، فبدلاً من أن يميل على خد زوجته، بعد تلقي جائزته، ليقبلها التفت ومشى بعيداً، وبعدما أدرك خطأه عاد بسرعة ليقبلها، ولكن الأميرة أدارت رأسها بغضب ما جعله يقبل أذنها، وحينها أدركنا أن الأميرة أرادت إعطاء الإعلام صورة تقول كل شيء».

ويمضي أربتر يقول إنه عندما سأل الأميرة، في وقت لاحق، عن سبب تصرفها، أجابت: «لن أكون تابعة له، وإذا أراد خداعي مع تلك المرأة، يفعل ذلك، ولكنني لن أكون الزوجة المخدوعة التي يضحك عليها الجميع».