يجتمع عدد من كبار القادة العسكريين في الحلف الأطلنطي (الناتو) في ليتوانيا، السبت، لمناقشة العلاقات مع روسيا بعد أن اتفق الطرفان المتحاربان في أوكرانيا على سحب قواتهما بموجب خطة سلام جديدة.
وقال الجنرال كنود بارتلز، الذي يترأس اللجنة العسكرية في «الناتو»، إن قادة الدفاع من دول التحالف الـ28 سيراجعون «العلاقات المستقبلية مع روسيا ووضع حلف الناتو العسكري».
وصرح الجنرال الدنماركي بأنه «من بين القضايا الرئيسية لمناقشاتنا تطوير وتنفيذ خطة الاستعداد للحلف» في إشارة إلى المبادرة الجديدة التي تشتمل على تناوب القوات والمعدات بين المنشآت في أوروبا الشرقية.
كما سيناقش المؤتمر كذلك مهمة الحلف في أفغانستان والوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك تهديد تنظيم «داعش» في العراق وسوريا، بحسب بارتلز.
وركزت المحادثات في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا على الدفاع عن الجبهة الشرقية للحلف، وتأتي بعد أسبوعين من إعلان الناتو عن إنشاء قوة رد سريع في قمة مهمة في ويلز.
وقالت ليتوانيا إن الإجراءات الجديدة ستشمل إقامة مراكز «قيادة وتحكم» إقليمية في دول البلطيق وبولندا.
وكانت هذه الدول جمهوريات سوفيتية سابقة وتخشى من تطلعات روسيا في الاستيلاء على مزيد من الأراضي عقب ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية والنزاع في شرق أوكرانيا.
وفي كلمة أمام مسؤولي الناتو، ومن بينهم الجنرال فيليب بريدلوف، القائد الأعلى للناتو، أكدت رئيسة ليتوانيا، داليا غريبروسكيت، السبت، أن على الناتو أن يوفر «ردعًا واضحًا»، مشددة على أن الوقت مهم.
وبدأت محادثات الناتو بعد ساعات من توقيع ممثلين عن كييف والانفصاليين الأوكرانيين الموالين لروسيا اتفاقًا جديدًا من 9 نقاط يشتمل على إقامة منطقة عازلة في شرق أوكرانيا.