«لهيب الحرب».. وثائقي جديد لـ«داعش» على الطريقة «الهووليودية» (فيديو)

كتب: الأناضول, إسراء محمد علي السبت 20-09-2014 14:23

أصدر تنظيم «داعش»، مساء الجمعة، فيلما وثائقيا جديدا وصفه أنصاره على شبكات التواصل الاجتماعي بـ«الأضخم»، مستخدماً تقنيات إخراجية عالية تضاهي تلك المستخدمة في أفلام «هووليود» وكبرى شركات الإنتاج السينمائي العالمية.

الوثائقي الجديد، الذي حمل عنوان «لهيب الحرب»، بلغت مدته 55 دقيقة و14 ثانية، وتضمن مشاهد عالية الدقة لمواجهات بين عناصر التنظيم وخصومه في كل من سوريا والعراق، ومشاهد اقتحامات وعمليات «استشهادية» نفذتها عناصر من التنظيم ضد النصيرية والصفويين، في إشارة إلى الجيشين السوري والعراقي، إضافة إلى مشاهد إعدامات لعدد من الأسرى لديهم. وبيّن الإصدار من خلال صوت المعلق الناطق بـ«الإنجليزية» المرافق للترجمة العربية المكتوبة على المشاهد، التي استخدمت فيها مؤثرات متطورة، أن لهيب الحرب «قد بدأ الآن»، وتوعد أمريكا وباقي خصوم «داعش» بالمواجهة.

واستعرض الإصدار مراحل تكون «دولة الخلافة»، التي أعلن التنظيم تأسيسها في المناطق الخاضعة لسيطرته في كل من العراق وسوريا، أواخر يونيو الماضي، والحملات الإعلامية، التي شنت ضدها وضد عناصر التنظيم، ووصفهم بـ«الخوارج»، إضافة إلى موقف التنظيم من خصومه، الذين وصفهم بـ«المرتدين» و«العلمانيين» و«الصحوات».

وركزت المشاهد على معارك التنظيم للسيطرة على مطار«منج» العسكري، التابع للنظام في ريف حلب الشمالي شمالي سوريا، والفرقة 17 بريف محافظة الرقة، معقل التنظيم الرئيس في سوريا.

ويختم الإصدار بمشاهد لجنود أسرى من الفرقة 17 التابعة لقوات النظام يقومون بـ«حفر قبورهم»، كما قال أحدهم، والذي أضاف أن بشار الأسد تخلى عنهم وسحب ضباطه من الفرقة، بينما ترك العناصر يقاتلون التنظيم، داعياً أهالي جنود النظام لسحب أبنائهم من الخدمة العسكرية في جيش النظام.

ورصدت وكالة «الأناضول» قيام موقع «يوتيوب» بحذف الفيديو، ولمرات عديدة أمام محاولات أنصار التنظيم نشره والترويج له بكثافة.

واضطر أنصار التنظيم في النهاية لتحميله على مواقع بديلة تتيح الحصول عليه مع «كلمة سر» يرفقونها على تلك المواقع، وذلك في محاولة للالتفاف على حظر«يوتيوب».

ورأى متابعون لمسيرة «داعش»، بحسب ما أفادوا به لـ«الأناضول»، أن الإصدار الضخم الجديد سيسهم في ضم عناصر جديدة إلى التنظيم، خاصة أنه اتسم بعنصر الإبهار والمؤثرات البصرية العالية واستناده إلى أيات وأحاديث تدعو إلى الجهاد وتندد بـ«المتخلفين عنه» ومخاطبته لمن يريد «الهجرة» إلى «داعش».