تقدم الدكتور محمود فتوح، رئيس النقابة العامة للصيادلة الحكوميين، بشكوى إلى إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، للمطالبة بتنفيذ حكم الحبس الصادر ضد سعيد حساسين، لمدة 3 سنوات، وكفالة 10 آلاف جنيه، بعد إدانته فى «بيع أعشاب طبية مغشوشة»، وذلك عقب تحقيق استقصائى نشرته «المصرى اليوم»، أثبت فيه ترويج «حساسين» لمستحضرات غير صالحة للاستخدام الآدمى. وأرفق «فتوح»، مع شكواه لرئيس مجلس الوزراء، شكوى سابقة تقدم بها أبريل الماضى، إلى مساعد وزير الصحة آنذاك الدكتورة فاتن عبدالعزيز، وإلى رئيس الإدارة المركزية للصيدلة، هدى عبدالخالق، تضم «سى دى» يوضح أن «حساسين»، يغش الأدوية والمواطنين عن طريق تسجيل مستحضرات تجميلية، لكنه يعرضها ويسوقها من خلال الفضائيات على أنها منتجات دوائية.
ويظهر السى دى، «حساسين»، فى أحد الفيديوهات ممسكا بمستحضر «بامبو كريم»، ويعرض إخطار تسجيله على الجمهور، مستدلا على أنه يقوم بتسجيل مستحضراته بوزارة الصحة، وإنه ليس غشاشا، وأثناء تسليط الكاميرا الضوء على المستحضر ظهرت عبارة مدونه على العبوة مفادها أن هذا الكريم يستخدم لعلاج البواسير، رغم أن إخطار التسجيل يؤكد أن «بامبو كريم» مستحضر تجميل يستخدم كملطف لمنطقة الحفاض للأطفال.
وطالب «فتوح»، بإلغاء تسجيل مستحضرات سعيد حساسين، وشركته «إس إتش فارما»، ومنع تسجيل أى مستحضرات جديدة له، وذلك طبقا لقانون مزاولة مهنة الصيدلة 127 لسنة 1955، وتحويل «حساسين» للنيابة العامة، أيضا، بتهمة الغش التجارى.
كان اللواء عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك، حذر فى وقت سابق من استخدام منتجات «حساسين» التى يروج لها عن طريق برنامجه الذى يذاع على الفضائيات باعتبارها مسجلة بوزارة الصحة، لكن بتحليل منتجاته يثبت أنها مغشوشة.
وكانت «المصرى اليوم»، كشفت فى تحقيق استقصائى يحمل عنوان «المرض فى إعلان دواء»، تم نشره فى فبراير الماضى، «غش حساسين» وعدم صلاحية منتجاته للاستخدام الآدمى، بعد إصدار محكمة جنح الأربعين بالسويس فى يناير الماضى، حكما بحبس سعيد حساسين، 3 سنوات، وكفالة 10 آلاف جنيه، لإدانته بـ«بيع أعشاب طبية مغشوشة» بالمحافظة.