ثمن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري مؤتمر جدة لدعم العراق والمواقف التي عبر عنها الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، مؤكدا أن المؤتمر المذكور «شكل انعطافة حادة» في الموقف العربي والخليجي إزاء الملف العراقي، مشددا على رفض بلاده وجود أي قوات أجنبية على أراضيها.
وقال الجعفري الذي سبق له أن شغل منصب رئيس الوزراء العراقي، في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية الصادرة الجمعة ردا على سؤال عما إذا كانت محطة جدة فاصلة في طبيعة التعاطي مع الأزمة العراقية: «بالتأكيد، ما سمعته بدءا من الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية، وكذلك من وزراء الخارجية الآخرين الذين حضروا بمن فيهم وزير الخارجية الأمريكي، كان مشجعا للغاية».
ولقد حصل لقاء شخصي مع الأمير سعود الفيصل، وقد تحدثنا قرابة نصف ساعة، ثم استمعت إلى الكلمات التي ألقيت في الجلسة التي كانت بإدارته. كانت فرصة أن نصدر بيانا لم يختلف بمضامينه العامة عن البيان الذي خرجنا به من مؤتمر باريس».
وأضاف أن تنظيم داعش «معولم»، متابعا أن العراق الجمعة هو «الخندق الأول في مواجهة (داعش)، ولكنه ليس الخندق النهائي، ولذا فإن العراق يريد المساعدة، لكنه لا يريد أبناء الآخرين للدفاع عن أرضه، بل عبر ضرورة الغطاء الجوي والأسلحة والدعم اللوجيستي الخارجي الذي يتناسب مع حجم التحدي».