قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إن قيام الحوثيين بتفجير الأوضاع في صنعاء وما حولها، يمثل تهديداً للأمن والاستقرار والسكينة العامة في البلاد.
جاء ذلك خلال ترأسه اجتماعا طارئاً للجنة الأمنية العليا (تضم وزيري الدفاع والداخلية وقيادات عسكرية) ونائب رئيس الحكومة وعدد من الوزراء، مساء الخميس، بعد ساعات على اندلاع اشتباكات مع مسلحين حوثيين، شمالي العاصمة صنعاء، حسب وكالة الأنباء الرسمية.
واعتبر «هادي»، قيام الحوثيين بما أسمّاه «التحشيد» في صنعاء وما حولها، يتنافى مع جهود لجنة التفاوض الحكومية، والمبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر، الجارية معهم من أجل التسوية السياسية للأزمة الراهنة.
وأشار الرئيس اليمني إلى أن البلاد «لا تحتمل المزيد من التصعيد والحروب»، داعيا الجميع لـ «الاضطلاع بمسؤولياتهم ومهامهم للحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة».
وفي وقت سابق من مساء الخميس، قتل 5 جنود يمنيين وأصيب 12 آخرون، كما قتل 3 مسلحين تابعين لجماعة «أنصار الله، المعروفة باسم»الحوثي«، في اشتباكات اندلعت بين الطرفين، في حي شملان، شمالي صنعاء، حسب شهود عيان.
وعصر الخميس، قال مصدر أمني: «قتل جنديان في الجيش وأصيب 30 في اشتباكات عنيفة مع مسلحين حوثيين في شارع الثلاثين بحي شملان شمالي صنعاء».
ومنذ أسابيع، تنظم جماعة «الحوثي» احتجاجات واعتصامات على مداخل صنعاء، وبالقرب من مقار وزارات في وسط المدنية، للمطالبة بإقالة الحكومة، وتخفيض أسعار المحروقات، ولم تفلح مبادرة طرحها الرئيس منصور هادي وتضمنت تعيين حكومة جديدة وخفض أسعار الوقود، في نزع فتيل الأزمة، نتيجة لتشكك الحوثيين فيها، واشتراطهم تنفيذها قبل انهاء الاحتجاجات