«شيماء».. قصة «خدامة مصرية» أصبحت كاتبة أمريكية بعد 16 عامًا من العبودية

كتب: غادة غالب الخميس 18-09-2014 18:12

«شيماء».. فتاة مصرية الملقبة بـ«البنت المختفية»، حياتها تحمل مأساة بدأت فصولها من مصر عندما باعها والداها الحقيقيين عندما كانت في سنوات الطفولة إلى أسرة لتعمل خادمة مقابل 30 دولار شهريا، لكنها تحدت ظروفها وانتقلت من خادمه مستعبدة في منزل عائلة مصرية إلى أمريكية حرة تؤلف كتابا عن حياتها.

نشر موقع «ديلي ميل» البريطاني، تقريرا عن محنة مروعة مرت بها فتاة مصرية باعها والديها في سوق العبيد عندما كانت تبلغ 8 أعوام.

وذكر الموقع أن شيماء هول، تم بيعها كعبدة عام 1998 على يد والديها في مصر لتسديد ديونهما، وذلك عندما باعها مقابل 30 دولار لتعمل خادمة عند عائلة ثرية في الإسكندرية، وبالفعل انتزعتها هذه العائلة وأخذتها كعبدة لها وخادمة لأطفالها، بعدما انتقلا بها إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

و«شيماء»، وفقا للموقع، كانت طفلة لعائلة مصرية فقيرة في الإسكندرية لديها ١١ طفل، وأبوها عامل بناء فقير الحال اضطر لبيعها مقابل 30 دولار لتسديد ديونه.

وعلى مدى سنتين، عاشت «شيماء» في مصر تحت سيطرة زوجين ثريان أساءا لها بشدة، انتقلا بها إلى كاليفورنيا لتستكمل «شيماء» هناك مسلسل العذاب.

وتروي «شيماء» أن الأسرة التي كانت تعمل لديها اشترت بيت ضخم في مدينة أرفاين جنوب كاليفورنيا، لكنها كانت تجبرها على العمل لمدة 20 ساعة في اليوم، لمدة سنتين، وكانت تنام في جراج قالت عنه إنه أشبه بزنزانة، وتمكث بالمنزل طول الوقت وتحضر طعام الأطفال عند ذهابهم إلى المدرسة وتغسل ملابسهم وتكويها وتنظف المنزل.

ولفت وضع «شيماء» لدى هذه العائلة، انتباه جيرانهم، خاصة أنها لا تذهب للمدرسة كبقية الأطفال، وتعمل 20 ساعة يوميا بملابس بالية، فأخبروا السلطات الأمريكية عن هذه الحالة الغريبة.

وكانت «شيماء» في الـ12 من عمرها عام ٢٠٠٢، وفقا للموقع، عندما دقت الشرطة الأمريكية جرس الباب، واقتحمت المنزل الضخم التي كانت تخدم به، لتلقي القبض على الزوجين بعد تقييدهم بالسلاسل، وحكم عليهما بالحبس من سنتين إلى 3 سنوات.

واقترح المحققون على «شيماء» العودة إلى مصر إلا أنها قررت خوض حرب مع الفشل، مؤكدة رغبتها في الحياة في الولايات المتحدة الأمريكية، لتبحث عن مستقبلها، وأجادت اللغة واستكملت تعليمها لتحصل في النهاية على الجنسية الأمريكية في 2011، وفقا للموقع.

والآن «شيماء» شابة عمرها 24 عاما، أصبحت مواطنة أمريكية لها وظيفة، ومرتبطة، ولديها ابنة وتعيش في جنوب كاليفورنيا في مدينة ارڤاين، وكتبت كتاب عن قصة حياتها بعنوان «البنت المختفية» تروي في حكايتها مع التحرر من العبودية.