«السكة الحديد» تفشل فى أول أيام حجز قطارات العيد.. ومشادات بين الركاب والموظفين

كتب: خير راغب الخميس 18-09-2014 13:38

فشلت وزارة النقل والسكة الحديد فى أول يوم حجز لتذاكر قطارات عيد الاضحى، وتكدس المئات من الركاب أمام مكاتب حجز التذاكر فى القاهرة والجيزة، خاصة بعد أن أعلن موظفو التذاكر عن عدم وجود تذاكر بالنسبة لليوم الأول لحجز العيد وهو 1 أكتوبر المقبل، مما أدى إلى نشوب مشادات بين الموظفين والركاب، الذين هددوا بالاعتصام أمام مكاتب الحجز إذا لم يحصلوا على تذاكر فى فترة ما قبل العيد بـ5 أيام.

وكشفت مصادر بهيئة السكة الحديد أن مافيا تذاكر السوق السوق السوداء انتقلت من أمام مكاتب التذاكر إلى أروقة مكاتب قيادات الهيئة ومباحث السكة الحديد، حيث يتم حجب نحو 15% من تذاكر القطار عن الجمهور، ولا يتم طرحها للجمهور إلا ما تبقى منها قبل قيام القطار بساعة واحدة.

وأضافت المصادر أن السكة الحديد تقوم بتشغيل 26 قطارا مكيفا للوجه القبلى، بخلاف القطارات المميزة والعادية، منها 13 قطارا يغادر من القاهرة إلى محافظات الوجه القبلى بطاقة نحو 8 آلاف مقعد مكيف يوميا، مشيرة إلى أن رئيس الهيئة وغرفة الحجز المركزى يتحكمان فى مقاعد الطوارئ وهى نحو 180 مقعدا، وهى تمثل نحو 2% من طاقة التذاكر اليومية، وهذه المقاعد لا تطرح على الجمهور لانها خارج نظام الكمبيوتر، موضحة أن أخطر ما يقوم به رئيس الهيئة حاليا ومعه نائبه للمسافات الطويلة والتشغيل والمبيعات هو حجب نحو 13% من تذاكر الكمبيوتر عن الجمهور من خلال التحكم المركزى، وبيعها من خلال قيادات هيئة السكة الحديد.

وقالت المصادر إن المهندس هانى ضاحى، وزير النقل، يتوجب عليه تشكيل لجنة فورية لمتابعة الأزمة، وأن تقوم هذه اللجنة بفحص القطارات والعربات ومقارنة عدد التذاكر المنصرف للجمهور بالموجود فى جهاز الكمبيوتر، بالإضافة إلى طرح تذاكر القطارات الإضافية والعلاوات على الجمهور مباشرة، من خلال مندوب من وزارة النقل، كما كان يحدث فى فترة المهندس محمد منصور وزير النقل الأسبق، والذى كان يشكل لجنة لمراقبة بيع التذاكر للجمهور والإبقاء على تذاكر الطوارئ فقط البالغة 2%.