تصاعدت حدة الخلافات بين حزب الكرامة والتيار الشعبى المصرى، بعد إعلان الأخير عزمه التحول إلى حزب، حيث يعتزم عدد من أعضاء حزب الكرامة بالمحافظات رفع دعوى قضائية ضد وكلاء مؤسسى التيار الشعبى، لمنعهم من الحصول على اسم التيار لإشهار الحزب الجديد.
وقالت مصادر مطلعة داخل التيار الشعبى إن أمانات التيار بمحافظات الدقهلية والإسكندرية وكفر الشيخ والشرقية والقليوبية وأسيوط، من أبرز المحافظات التى أعلنت التمرد على قرار لجنة تسيير الأعمال بالتيار بالتحول إلى حزب، وأن قيادات بحزب الكرامة تقود جبهة المعارضين داخل التيار بجانب عدد من المستقلين، بسبب رفضهم تأسيس حزب جديد يحمل نفس توجهات وأفكار حزب الكرامة، بما يسهم فى زيادة الانقسامات داخل التيار الناصرى، بجانب رفض استغلال اسم التيار فى تأسيس حزب جديد دون استطلاع رأى مؤسسيه، الذين شاركوا فى تأسيسه منذ عامين.
وأشارت المصادر إلى أن لجنة تسيير أعمال التيار الشعبى بدأت فى مناقشة مخرج للأزمة فور علمها بنية بعض أعضاء المحافظات رفع دعوى قضائية ضدهم، وقامت بتعديل صيغة نموذج التوكيل، الذى من المنتظر البدء فى طرحه لجمع الـ5000 توكيل اللازمة لإشهار الحزب عن طريق حذف كلمة «المصرى» من اسم الحزب الجديد، ليصبح «حزب التيار الشعبى»، تجنبا لأى نزاعات قضائية.
فى سياق متصل، اتفقت قيادات أمانات التيار الشعبى بالمحافظات على عقد لقاء 26 سبتمبر الجارى، يضم كل الأعضاء الرافضين قرار التحول إلى حزب، تمهيدا للاتفاق على موعد محدد لإقامة المؤتمر العام الأول للتيار الشعبى لوضع برنامجه ولائحته التنفيذية وانتخاب هيكله التنظيمى، فى الوقت الذى استقر فيه مؤسسو حزب التيار الشعبى «تحت التأسيس» على البدء فى جمع التوكيلات 21 سبتمبر الجارى.
وقالت مصادر لـ«المصرى اليوم» إن أعضاء بمكاتب التيار الشعبى بـ4 محافظات، هى: الشرقية وأسيوط والإسكندرية والدقهلية، تقدموا باستقالاتهم من التيار، خلال اليومين الماضيين.