شكك السيناتور الأمريكي، ليندسي جراهام، في قدرة ماوصفه بالجيش العربي الموحد على قتال تنظيم «داعش»، وقال إنه إذا شارك بالفعل في القتال وخسر المعركة، فإن ذلك سيجعل التنظيم أقوى.
وأضاف جراهام، في حوار مع قناة «فوكس نيوز» الأمريكية، الثلاثاء، أنه «من المفترض أن يكون هناك جيشاً عربيا أسطوريا يتشكل في وقت ما في المستقبل القريب على الأرض ويدمر (داعش) دون أي مساعدة من الولايات المتحدة»، وتابع:«لا اعتقد أن ذلك ممكنا، بل سيكون الأسوأ إرسال جيش عربي إلى سوريا تهزمه قوات (داعش)».
وأوضح جراهام أن شهادة رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، في مجلس الشيوخ، في وقت سابق هذا الأسبوع، «صعقته»، وقال إنه «يؤيد تدمير ذلك، لكنه لا يعرق كيف ما سمعه اليوم من رئيس هيئة الأركان المشتركة يمكن أن يدمرها».
واقترح السيناتور الأمريكي الجمهوري ضرورة محو «داعش» من سوريا، لأنه قاعدة عملياتها، ويوجد بها ثلثي قواتها.
وأكد أنه يرحب بتدريب أعضاء «الجيش السوري الحر» المعارض كجزء من عمليات القتال على الأرض، لكنه يرى أن الأمر ربما يستغرق عمراً للوصول لمراحل التدريب التي تمكنهم من هزيمة «داعش».
وقال السيناتور الأمريكي إنه يرغب في مشاركة تركيا ومصر والسعودية بقوات برية مشتركة، لكنه لا يريد أن يكون حالما في توقع مشاركتهم في الأمر.
وأضاف:«الجيش الأمريكي صندوق صنعه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لخدمة أغراضه السياسية أكثر من الاستراتيجية»، وتابع:«هذه ليست خطة عسكرية، فالاستراتيجية العسكرية لن تُدمر (داعش)، وإنما صُممت لحماية الوعد الذي قطعه أوباما كسياسي».
وأشار جراهام إلى وعد الرئيس أوباما في حملته الانتخابية بإخراج أمريكا من حروبها في العراق وأفغانستان.
ووصف السيناتور الأمريكي بأنه «عنيد» و«عابث»، وأنه سيُدخل القوات الأمريكية في نهاية المطاف في معركة أطول من اللازم، مما يُكبد الولايات المتحدة خسائر إضافية.