باحث فرنسي: «داعش» قادر على تنفيذ «11 سبتمبر» ألف مرة

كتب: أيمن عبد الهادي الثلاثاء 16-09-2014 16:45

انتقد الباحث الفرنسى، جون بيير فيليو، المتخصص في قضايا الإسلام المعاصر، تأخر الدول الغربية في استجابتها لمواجهة تنظيم «داعش»، وقال في حوار أجرته معه صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية: «إن وقتًا كثيراً قد أهدر»، خاصة مع عدم التدخل في سوريا بعد أحداث القصف التي استخدمت فيها مواد كيماوية، في أغسطس 2013، الأمر الذي «فتح الطريق أمام خليفة الرعب، أبوبكر البغدادى»، في إشارة إلى زعيم «داعش».

وانتقد فيلو، المحاضر في معهد العلوم السياسية بباريس، أيضاً رد الفعل الأمريكى، الذي جاء شبيهاً بسياسة الولايات المتحدة الأمريكية في العراق فترة الرئيس بوش الأب، وسياستها في أفغانستان زمن الرئيس بوش الابن، وهى سياسة لا تتفق مع حجم الخطر الجديد بطبيعته المختلفة جدا.

وأشار فيلو، الذي قضى وقتاً من حياته في سوريا، ووضع كتابه الأخير عنها «أكتب إليكم من حلب» إلى أن «داعش» لا علاقة له بالإسلام، لذا هو يفضل استخدام تعبير «تنظيم البغدادى» للإشارة إليها «فمنحها هذه التسمية يوفر لها نصراً رمزياً».

وأكد أن «مفتاح التعامل مع (داعش) يوجد في سوريا، وليس في العراق، التي توجه الولايات المتحدة كل ضرباتها إليه».

وقال الباحث الفرنسى، إنه لا توجد معلومات كثيرة عن البغدادى لكن هناك معلومات أخرى عن من يحيطون به من عناصر تنظيم «القاعدة» وضباط سابقين في المخابرات العراقية فترة حكم صدام حسين، ولفت إلى أن التنظيم يسعى إلى نشر حالة من الرعب على كل المستويات كما فعل حين أعدم الرهينتين الأمريكيتين، وهو حين فعل ذلك لم يكن على الإطلاق يرد على القصف الأمريكى لكنه كان ينوى إعدامهما حين تحين اللحظة المناسبة.

وقال إن التنظيم يجيد «الميكافيلية» كما ظهر في استخدامه في عملياته عنصر ذو لكنة بريطانية واضحة، الأمر الذي أثار قلقاً في الأوساط الغربية حول عدد المتطوعين الأجانب داخل التنظيم.

وأضاف: «التنظيم يسعى إلى تنفيذ اعتداء ضخم في أوروبا يولد دائرة من العنف وينشط آلة الرعب الخاصة به، وبالنظر إلى قدرته التمويلية، وجنوده الغربيين المتطوعين، والذي يعتبر العدد الأكبر منهم من الفرنسيين»، وتابع: «التنظيم يمتلك نظرياً القدرة على تنفيذ المعادل لألف 11 سبتمبر».