يفتتح اليوم مهرجان أبوظبى السينمائى الدولى الخامس الذى يستمر حتى 22 أكتوبر، وتنظمه هيئة أبوظبى للثقافة والتراث فى عاصمة الإمارات.
يبدأ المهرجان الاحتفال بمئوية ميلاد الكاتب المصرى الكبير نجيب محفوظ «1911-2006»، حيث يتضمن برنامجاً خاصاً عنه بهذه المناسبة، أشرف عليه الخبير السينمائى العراقى انتشال التميمى، مدير البرامج العربية فى المهرجان. وعنوان البرنامج «محفوظ رجل السينما»، ورجل السينما تعبير فرنسى يقصد به من يجعل السينما محوراً أساسياً فى حياته وعمله.
ويتكون البرنامج من عروض أفلام وحلقة بحث تصدر أبحاثها فى كتاب بالعربية والإنجليزية يصدر اليوم، وتنعقد الثلاثاء المقبل، ومعرض ملصقات أفلام يفتتح اليوم، ويستمر حتى نهاية المهرجان. أما العروض فهى ستة أفلام مصرية تعرض بالتعاون مع المركز القومى للسينما فى مصر، وقام المهرجان بطبع ثلاث نسخ جديدة وترجمتها إلى الإنجليزية، والفيلمان المكسيكيان «بداية ونهاية» إخراج أرتورد ريبستين 1993، و«زقاق المدق» إخراج جورجى فونس 1994 عن روايتى محفوظ.
والأفلام المصرية هى «بين السماء والأرض» 1959، و«بداية ونهاية» 1960 إخراج صلاح أبوسيف، و«اللص والكلاب» إخراج كمال الشيخ 1961، و«بين القصرين» إخراج حسن الإمام 1964، و«الجوع» إخراج على بدرخان 1986، و«درب المهابيل» إخراج توفيق صالح 1955.
يقول سيف المزروعى، مدير المهرجان: «سيقدم هذا البرنامج المتنوع والشامل فرصة استثنائية لعشاق الأدب والسينما فى الإمارات للاستمتاع بأعمال أحد أعظم كتاب القرن العشرين الذين تركوا أعمالاً أدبية وسينمائية لا مثيل لها».
ويقول بيتر سكارليت، المدير الفنى للمهرجان: «كان محفوظ أول كاتب عربى يفوز بجائزة نوبل للآداب عام 1988، وأول كاتب عربى يهتم بالسينما ويكتب لها مباشرة، ويدير علاقتها مع الدولة فى نفس الوقت، إنه بالنسبة للأدب العربى مثل (بلزاك) بالنسبة للأدب الفرنسى، وفى هذه اللحظة التى تتجه فيها أنظار العالم إلى التجديد الذى يحدث فى هذه الأمة العريقة تقدم أعمال محفوظ، سواء الأدبية أو السينمائية، وثيقة متفردة عن الحياة المصرية فى القرن الماضى».
ويقول الخبير السينمائى الأمريكى: «كان محفوظ عبر مسيرته الطويلة كاتباً سينمائياً بامتياز، حيث استخدم تقنيات (الفلاش باك) و(المونتاج المتوازى)، وفى كتاباته، كما فى أفلامه، تنقل بحرية بين الأجناس الفنية والحقب التاريخية، لقد كان معلماً فى مجالات عديدة».