إطلاق الشبكة العربية لمعلومات سوق العمل لرصد واقع القوى البشرية عربياً

كتب: كريمة حسن الثلاثاء 16-09-2014 15:04

أطلقت الدكتورة ناهد عشرى، وزيرة القوى العاملة والهجرة، وأحمد لقمان، المدير العام لمنظمة العمل العربية، الثلاثاء، الشبكة العربية لمعلومات سوق العمل، على هامش أعمال الدورة 41 لمؤتمر العمل العربي المنعقد حاليا بالقاهرة.

وقالت الوزيرة إن إطلاق مشروع الشبكة العربية لمعلومات سوق العمل يعتبر أحد أهم المشرروعات التي تضمنها البرنامج العربى المتكامل لدعم التشغيل والحد من البطالة، مشيرة إلى أن المشروع يسهم في رصد واقع القوى البشرية داخل البلدان العربية بهدف تحقيق الاستخدام الكامل والأمثل للموارد ولليد العاملة العربية في ضوء احتياجات أسواق العمل وتوظيفها لخدمة التنمية العربية، وبناء نظام عربى موحد لمعلومات سوق العمل وتفعيل التعاون والتنسيق مع هيئات الإحصاء العربية، وإيجاد وتطوير آلية عربية للتوظيف والتدريب عن بعد، وكذلك للحوار المجتمعى.

وأوضحت أن تبنى فكرة إنشاء الشبكة يعد محاولة جادة نحو تنظيم وتوفير البيانات اللازمة لدعم المؤسسات المعنية بأسواق العمل، وتوفير آليات حديثة للعمل بها لزيادة قدرتها على المساهمة في تقليل نسب البطالة وتوفير المعلومات الضرورية لمتخذى القرار وأصحاب الأعمال والباحثين عن وظائف.

وأشارت «عشري» إلى أن ذلك يسهم في زيادة التفاعل بين أطراف الإنتاج الثلاثة من خلال بوابة إلكترونية لمعلومات العمل العربية، حيث تتشارك الأطراف الثلاثة في توفير المعلومات التي تنشر بها عن واقع القوى البشرية داخل كل دولة، والمعلومات الدقيقة حول السكان والقوى العاملة، وأوضاع التعليم والنشاط الاقتصادى، كما تقدم الشبكة مجموعة من الخدمات الإلكترونية للتدريب والتوظيف.

وقالت إن البلدان العربية تسعي بدرجات متفاوتة نحو بناء مجتمع المعلومات، مشيرة إلى أن السنوات الأخيرة شهدت في معظم الدول العربية عمليات جادة لإطلاق إصلاحات اقتصادية وسياسية واجتماعية لبناء مجتمع المعلومات والاقتصاد المبنى على المعرفة، وعلى الرغم من أن عدداً من دول المنطقة قد أمكنه إحراز تقدم ملموس في هذا المجال فلا يزال يتعين القيام بمزيد من الخطوات للوصول إلى هذا الهدف.

وتابعت أن الاهتمام بإطلاق الشبكة العربية لمعلومات سوق العمل يتطلب توفير الموارد المالية اللازمة لاستكمال أعمال الشبكة كمرحلة أولى، وتنفيذ المرحلة الثانية التي تركز على إنشاء النقاط الوطنية في الدول العربية واستكمال المركز الرئيسى، وذلك لبدء تقديم القيمة المضافة للمستفيدين من الشبكة.

واختتمت الوزيرة كلمتها في إطلاق الشبكة بعرض الفوائد التي سوف تحققها ومنها، المشاركة في الموارد بحيث تسمح للدول المستخدمة للشبكة تتشارك في المعلومات، وتنظيم العمل ومركزيته بحيث تسمح الشبكة بمركزية قاعدة المعلومات، وسهولة تحقيق الاتصال بين أطراف المستفيدين.

بالإضافة إلى الاقتصاد في التعامل مع الموارد البشرية المتخصصة، عن طريق مركزية الإجراءات والعمليات الفنية، كالفهرسة التعاونية، والتصنيف، بدلاً من قيام كل دولة مشاركة في الشبكة بمثل هذه الإجراءات لأوعية المعلومات الخاصة بها.

من جانبه، قال أحمد لقمان، المدير العام لمنظمة العمل العربية، إن إطلاق الشبكة إنجاز أخر للمنظمة، مضيفا: «إننا ندرك أهمية تداول المعلومات، ومن أجل ذلك قمنا بتطوير الكتاب الإحصائي نظرا لأهمية الأرقام والإحصائيات».

وأوضح أن وزراء العمل بالدول العربية كانت حواراتهم ومناقشاتهم في صالح الشبكة، إلى جانب الدور المهم لأطراف العملية الانتاجية، فكان لديهم من المرونة والاستعداد للتعامل مع المستجدات، لذلك صارعت المنظمة في انهاء فعاليات الشبكة.