وجّه علاء عبد الفتاح، الناشط السياسي، بعد قرار إخلاء سبيله، رسالة إلى أبيه الراحل أحمد سيف، معربا فيها عن استيائه من الظلم والسجن.
وقال «عبد الفتاح» على صفحته الشخصية في «فيس بوك»، الثلاثاء، موجها حديثه إلى أبيه: «لم يزدني السجن إلا كراهية، فالكراهية تركة السجان، لم تزدني وفاتك إلا تسامح، فالتسامح تركتك».
وأضاف أنه أصبح يكره السجون لدرجة جعلته لا يتمناه حتى لخصومه أو ما وصفهم بـ«قاتلي أبيه»، قائلا: «كرهت السجون و المحاكم يا بابا لدرجة أني صرت لا أتمناها حتى لمن أحملهم مسؤولية قتلك».
وتساءل «عبد الفتاح»: «هل ردعت السجون مجرما أبدا؟ أنملك دليل قطعي على فائدتها؟ أم استقرت عقيدتنا عليها؟»، وتابع، معترضا على قرارات الحبس بشأن النشطاء السياسيين: «والله ما قابلت يوما شرطي واحد اعترف أن قتل خالد سعيد كان جريمة. ماذا يفيدنا حبسهم؟ و الله ما قابلت يوما شخص واحد غيّر السجن عقيدته، ماذا يفيدهم حبس خصومهم؟».
وتحدث «عبد الفتاح» عن علاقته بأبيه متذكرا أحاديثهما سويا حول العدل والقانون قائلا: «كنا زمان نحكي عن قيمة الحقيقة، أتذكر كلامك فأتخيل محاكم تنتصر لها، في عالم مثالي بعيد لكن ممكن، محاكم تكشف وتشرح لنا الخلل، كيف فعلها الجاني؟ لماذا تركناه يفعلها؟».
ونعى «عبد الفتاح» والده قائلا: «طيب من غيرك هيشرح للناس إزاي ينفع نحلم بعالم من غير سجون أصلا؟ ده إحنا مبقيناش عارفين نحلم بعالم يحبس فيه الجناة لا المجني عليهم».
وكانت محكمة جنايات القاهرة أصدرت قرارًا، الاثنين، بإخلاء سبيل علاء عبد الفتاح و2 آخرين، بضمان مالي قدره 5 آلاف جنيه، في قضية «التظاهر أمام مجلس الوزراء».