قال الدكتور صفوت النحاس، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، الأمين العام للحزب، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد في كلمته خلال لقائه، السبت، وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أن مصر دولة قوية، وقياداتها لهم بُعد نظر وعمق استراتيجي في التعامل مع الإرهاب، مضيفا أنه في الوقت الذي كانت فيه مصر تحارب الإرهاب وحدها لم يقف أحد بجوارها، بينما اكتشف العالم الآن أن الإرهاب خطر يهدد العالم كله وليس مصر وحدها.
وتابع «النحاس»، في بيان صحفى له، الأحد، أن موقف مصر الرافض المشاركة في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي بعد الدعوة الأمريكية جاء ليعبر عن إرادة قوية للدولة المصرية، وليعيد لمصر استقلالها بقراراتها وقياداتها للمنطقة، مشيرا إلى أن كلمة سامح شكري، وزير الخارجية المصرية، خلال اجتماع جدة سببت إحراجا لأمريكا.
وأكد «النحاس» أن «شكري» أحرج أمريكا بعد أن وضح تباين الموقف الأمريكي والغربي من شن حرب على «داعش» وتجاهل ما تفعله الجماعة الإرهابية في مصر، بل دعموهم رغم أن جماعة الإخوان وتنظيم داعش رمز الإرهاب نفسه الذي يسعى لهدم الأنظمة وإراقة الدماء وبث الرعب والفتنة، ما يهدد أمن المواطنين في أرجاء العالم العربى.
وأوضح نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية هي التي صنعت الإرهاب المذهبي ودعمت الجماعات المسلحة، التي تعرف باسم «داعش» في الشرق الأوسط، لافتا إلى أنها تبحث عن تحالف عربي يتحمل فاتورة الحرب، مشيرا إلى أن «داعش» سببت لأمريكا مأزقا، خوفا من تكرار سيناريو تنظيم القاعدة، الذي أرق أمريكا سنوات مضت.