أكدت نادية الجندي أنها دخلت مجال الدراما التليفزيونية عندما تدهورت صناعة السينما التى حققت فيها نجاحات كثيرة.
وقالت فى ندوة تكريمها على هامش مهرجان الإسكندرية السينمائى، أمس الأول، إنها رفضت تقديم أعمال هابطة تقلل من نجاحاتها السينمائية طوال 20 عاما تربعت خلالها على قمة الإيرادات، وأنها عندما دخلت مجال الدراما حرصت على تقديم أعمال تكون قريبة من الجمهور كما اعتادت فى السينما، وأن الأعمال التليفزيونية الثلاثة «مشوار امرأة – من أطلق الرصاص على هند علام – الملكة نازلى» التي قدمتها حققت نجاحا مع الجمهور، مضيفة أنها حرصت طوال مشوارها على تقديم أعمال تحمل رسالة اجتماعية أو وطنية عندما قدمت أكثر من فيلم تناول ظاهرة إدمان المخدرات فى أفلام مثل: «الباطنية - شبكة الموت - الإمبراطورة - أمن دولة - الضائعة»، وأيضا ظاهرة الإرهاب التى استشرفت من خلال فيلمها «الإرهاب»، وحذرت منها وهو ما نشاهده اليوم من جرائم إرهابية.
وأوضحت أنها أكثر ممثلة تعرضت للتعذيب فى أفلامها، وأنها رفضت فكرة الاستعانة بدوبلير لتنفيذ المشاهد الخطرة فى أعمالها، ولذلك تعرضت لإصابات مختلفة، منها مشهد انقلاب سيارة فى فيلم «اغتيال»، رفضت نصائح المخرج بارتداء ملابس واقية وأصرت على تصوير المشهد بصورة حقيقية وخرجت من السيارة وهى مصابة بخلع فى كتفها وأيضا مشهد تعذيب حسين فهمى لها فى فيلم «حكمت فهمى» عندما أصرت على تنفيذه وأصيبت بعده بعدة إصابات.
وأشارت نادية إلى أن علاقتها بالجميع كان يغلفها الحب والاحترام وأن التواضع سر استمرار الفنان ونجاحه مع الجمهور، وأنها ترفض حديث بعض نجوم هذه الأيام الذين يتحدثون عن أنفسهم وكأنهم أصحاب تاريخ فنى.
وتابعت إنها واجهت صعوبات شديدة قبل أن تلعب أول بطولاتها السينمائية فى فيلم «بمبة كشر»، حيث رفض المنتجون المغامرة وتقديمها كبطلة جديدة، وأن المنتج الراحل جمال الليثى كان يصفى شركته وأعطاها سيناريو «بمبة كشر» وظل الفيلم معها لمدة 3 سنوات وكان لديها إصرار على تقديمه فباعت بوتيكا كانت تمتلكه لإنتاجه، وعندما عرض الفيلم حقق نجاحا كبيرا واستمر عرضه لمدة عام، وذكرت «نادية» أن الفيلم بالنسبة لها يبدأ بفكرة ولا ينتهى إلا بعد أن يرفع من دور العرض، وأنها تحرص على متابعة كل تفاصيل العمل.