«كيري»: سنسلم مصر 8 طائرات عسكرية.. وداعش لا علاقة لها بالإسلام

كتب: جمعة حمد الله السبت 13-09-2014 18:23

أكد سامح شكري، وزير الخارجية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى التقى وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، خلال زيارتة لمصر وعقدا جلسة مباحثات مطولة، مؤكداً ان جلسة المباحثات كانت فرصة لتناول العلاقات الثنائية بين البلدين بصورة كبيرة.

ووصف «شكري» المباحثات بأنها كانت أكثر صراحة وعمق وتم خلالها تناول العديد من القضايا الاقليمية والدولية وعلى رأسها سوريا والعراق وليبيا كما بحثنا تثبيت الهدنة في قطاع غزة بين الاسرائيلين والفلسطينين .

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى مشترك بين سامح شكري، وزير الخارجية، ونظيره الأمريكي، جون كيري، عقب جلسة مباحثات بينهما بأحد فنادق القاهرة .

وأضاف «شكري» أن جلسة المباحثات بحثت أيضا تناول نتائج إجتماع جدة الذي عقد الخميس الماضى لبحث قضية الارهاب والعمل المشترك لمقاومة ظاهرة الارهاب بصفة عامة وإنتشار تنظيم داعش في سوريا والعراق.

وشدد على أن الحديث تطرق أيضا إلى أهمية العلاقة الاستراتيجية التي تجمع مصر والولايات المتحدة الامريكية وتم الاتفاق على أهمية إستمرارها وتدعيمها لخدمة مصالح البلدين وذلك على أساس الاحترام المتبادل.

وقال أن كل من مصر والولايات المتحدة له تأثيره دوليا وأقليميا ولديهما القدرة على التأثير الإيجابي في الكثير من القضايا في المنطقة .

وأضاف وزير الخارجية أن المباحثات تطرقت أيضا للقضية الفلسطينية وكان هناك توافق في الارارء لإستئناف المفاوضات بين الفلسطينين والاسرائيليين لاقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وأوضح أن هناك اتفاقًا في الرأي بين الجانب الأمريكي والمصري لحل المشكلة لأنه سوف يترتب عليه تحقيق الاستقرار في المنطقة وإزالة الكثير من أسباب التوتر على المستوى الاقليمى والدولى .

من جانبه قال جون كيرى أنه يتفق فيما قاله شكرى وأنه على اتصال مستمر معه مضيفا: «لدينا علاقه عمل قوية والأنسي هناك مبادرات كثيره سنعمل عليها سويا».

وأشار إلى أن المباحثات تطرقت إلى التحالف الذي تحاول الولايات المتحده أن تبنيه لمحاربة داعش وملف المحادثات النووية الإيرانية والقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أنه سنحت له الفرصة للإلتقاء بالدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية موجها الشكر له على دوره في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وأكد «كيري» أن العلاقة التي تجمع القاهرة وواشنطن جزء هام جداً من علاقة أمريكا بالشرق الأوسط، وقال «أكدت خلال مباحثات مع الرئيس السيسى والوزير شكرى على رغبة أمريكا في نجاح مصر في التحولات الاقتصادية والسياسية التي تقوم بها حاليا، والانتخابات البرلمانية القادمة»، وأضاف أن بلاده سوف تدعم مصر وهى تقوم بهذه الإصلاحات وتعمل على تعهداتها في حماية حقوق الانسان والإستقرار.


وتابع: «وعدنا القاهرة بالاستمرار في العمل معا من أجل تعزيز المصالح المشتركة»، موضحًا أنه أكد خلال مباحثاته على مدى تقدير واشنطن لقياده مصر ودورها في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزه، مشيرا إلى أن المباحثات تطرقت إلى ليبيا والعمل مع الحكومة المنتخبة من اجل التوصل لحل سلمى للقضية الليبية من خلال الحوار البناء منوها إلى أنه جرت انتخابات ويجب على الجميع احترام نتائجها.

ولفت وزير الخارجية الأمريكى إلى أن مباحثاته تركزت حول الحاجة للإستمرار في محاربة الاًرهاب والتطرف منوها إلى أن مصر في الخطوط الأمامية في هذه الحرب، مشيرا إلى أن واشنطن أعلنت الشهر الماضى عن عزمها تسليم ٨ طائرات حربية لمصر وأنها مجرد مسألته وقت وستسلم لمصر بعد أن اصبح الاًرهاب خطر يهدد الجميع.


وأكد «كيري» أن تنظيم «داعش» في وحشيتها لا ترى أي حدود ولا علاقه لها بالإسلام، وقال أنه من الواضح أن رسالة الكراهية التي تبثها داعش مرفوضة من جميع المسلمين لافتا إلى انه استمع لذلك من كل قائد ورئيس التقى به كما أنها واضحة من البيانات من رجال الدين على العالم الإسلامي.

وأوضح ان اجتماع جده الذي شاركت فيه الاردن والعراق ومصر ناقش الجهود الدولية لمحاربة داعش، وقال «مصر باعتبارها مركزا ثقافيا وفكريا في العالم العربى لها دور يجب ان تلعبه كما أن بإمكان المؤسسة الدينية الممثلة في الأزهر ودار الإفتاء دعم هذا التوجه وتأييده، مشيرا إلى تصريحات الرئيس باراك أوباما بأن الطريق الوحيد لمحاربة داعش بناء تحالف دولى لدعم الحكومة العراقية وتقديم الدعم لها فيما ذلك المعونة العسكرية.

وقال: «محاربة داعش لن تتم بالأعمال العسكرية وحدها، وإنما من خلال الإجراءات الأخرى مثل إيقاف تدفق المقاتلين الأجانب للعراق»، لافتا إلى أنه سيلتقي من جديد شكرى والعربى في باريس خلال أيام في المؤتمر الدولى حول الأمن والإستقرار في العراق، مؤكدًا استمرار بلاده في بناء التحالف الدولي، وأن كل دوله لديها القدرة في أن تساهم في الحرب ضد الإرهاب بأن تشارك بصورة أو بأخرى الإرهابيين لا مكان لهم في العالم الحديث وهذا هدفنا سواء في اجتماع باريس أو الامم المتحده، وسنعمل لإضعاف وتدمير داعش أينما وجدت».

وردا على سؤال حول رؤيته لمستقبل العلاقات الأمريكية، قال كيرى أن مصر هي حجر الأساس للشعوب العربية وهو مهمة لنا فيما يتعلق بهذا الجزء من العالم مضيفا أن مصر تمر بتحولات هائلة في السنوات الأخيرة والشعب المصرى سنحت له الفرصة لإجراء آلإنتخابات الرئاسية وتحديد مستقبلة، والرئيس السيسى يحاول تطبيق هذا المستقبل مؤكدا أن بلاده تتمنى له النجاح.

وأعاد التأكيد على أن مصر حليف هام لبلاده في مجال الأمن الإقليمى وأنها تحلت بالشجاعة عندما وقعت إتفاقية سلام مع إسرائيل وهى اليوم تساعد في جلب الأمن للمنطقة، مشيرا إلى أن السيسى أكد له أن مصر سوف تجرى إنتخابات برلمانية قريبا وأنه تم إتخاذ العديد من الإجراءات لتحقيق الإستقرار وجذب الإستثمارات، وأمريكا تساعده في ذلك.

وقال «بالطبع الأصدقاء يختلفون في وجهات النظر ولكنهم في النهاية يركزون على المصالح المشتركة».

ومن جانبه قال شكرى ردا على سؤال حول رؤية مصر لنتائج لاجتماعات الاخيرة في جده، أن هذه الإجتماعات كان هدفها وضع تصور وتوافق بين الشركاء على مقاومة ارهاب وقال مصر طالما كانت داعية إلى تكاتف المجتمع الدولى لمناهضة التطرف والإرهاب الذي يتخذ من الإسلام غطاء ومصر تدعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.

وأشار شكرى إلى أنه سيعقد في ١٧ من سبتمبر الجارى إجتماع في ليبيا بين دول الجوار الليبى والتحاد الأوروبى للنظر في كيفية إيجاد حل سياسى للأزمة في ليبيا.

وردا على سؤال ما اذا كانت مصر رصدت اتصالات بين «داعش» وأنصار بيت المقدس قال شكرى، نحن نرصد هذه العلاقات بين التنظيمات الإرهابية المختلفة ولا يوجد فرق بين هذه المنظمات التي تعتنق الفكر المتطرف والإقصائى مؤكدا على المسئولية الجمعية للمجتمع الدولى لمكافحة هذه التنظيمات.

وردا على سؤال ما اذا كان جون كيرى تطرق في مباحثاته في القاهرة عن صحفي الجزيرة المحتجزين في، قال إننا لا نقايض موضوعات بأخرى، موضحا أنه تطرق مع السيسى والمسئولين إلى عده قضايا من بينها قانون التظاهر وقال «هناك فصل للسلطات في مصر واثق انه في الأيام والأسابيع القادمة ستعالج هذه القضية».