أعلن حزب «التحرير» الإسلامي في تونس، الجمعة، عن مقاطعته لانتخابات 2014، وتمسكه بالدعوة إلى تأسيس «الخلافة».
وقال أمين عام الحزب، رضا بلحاج، خلال مؤتمر صحفي، إن حزبه غير معني بالانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة، في وقت لاحق، لكنه سيظل معنيا بالحياة السياسية.
ووجه الحزب، الذي دافع عن اعتماد الشريعة الإسلامية كمصدر أساسي في الدستور التونسي انتقادات للمسار الانتخابي برمته.
وقال بلحاج: «الانتخابات التشريعية تقع في حاضنة غربية وغريبة عن الأمة ما يجعلها شهادة زور»، وأوضح أن تونس تعاني من أزمة حكم، مشيرا إلى أن الحديث عن توافقات لفترة ما بعد الانتخابات يفرغ العملية الانتخابية من أي معنى وقيمة.
وذكر الحزب، في بيانه، أنه «سيشكل فرق عمل ميدانية للتواصل مع قوى البلاد والعمل على القضية الرئيسية، وهي الانتقال إلى «الخلافة الراشدة على منهاج النبوة».
كانت الحكومة التونسية وجهت إنذارا إلى الحزب، في يوليو الماضي، بدعوى مخالفته الصريحة لمبادئ الجمهورية والدولة المدنية والدستور والتحريض على مقاطعة الانتخابات وفرض دولة الخلافة بالقوة، وطالبته بإزالة المخالفات، خلال شهر، والالتزام بالتراتيب القانونية، وقال بلحاج: «إنذار الحكومة بعد انقضاء شهر لم يعد واقعيا».