رفضت مصر إرسال قوات خارج حدودها للمشاركة فى العمليات العسكرية ضد تنظيم «داعش» الإرهابى فى العراق وسوريا، فى الوقت الذى تقترب فيه الحرب الدولية على التنظيم بقيادة أمريكية.
وأكدت مصادر مطلعة لـ«المصرى اليوم» أن إرسال قوات خارج الحدود يحتاج إلى إجراءات قانونية ودستورية، وأن مصر تستخدم قواتها فى محاربة الإرهاب الداخلى، وتأمين الحدود على جميع الاتجاهات الاستراتيجية.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، الذى زار تركيا أمس، لتحديد موقفها من المشاركة فى التحالف ضد «داعش»، أن الدول العربية ستقوم بدور حاسم، موضحاً أن دول التحالف لم تتحدث عن إرسال قوات برية.
ويبحث «كيرى» فى القاهرة اليوم مع نظيره المصرى، سامح شكرى، والأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربى، توسيع التحالف ضد «داعش»، بينما أكدت مصادر بالجامعة العربية أنها لم توفر غطاءً سياسياً لهذا التحالف.
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن دعوة واشنطن لمحاربة التنظيم قُوبلت بحماس فاتر من حلفاء رئيسيين لواشنطن مثل مصر والأردن وتركيا الذين أبدوا عدم التقيد بالتزامات محددة لتوسيع الحملة العسكرية ضد المتطرفين. وكشف مسؤول عسكرى أمريكى أن الضربات الجوية الموسعة على تنظيم «داعش» قد تبدأ خلال 30 يوماً، وأفادت مصادر أمريكية وصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية بأن الغارات قد تنطلق من سفن أمريكية وقواعد عسكرية فى المنطقة، تشمل قطر والكويت والإمارات وقاعدة «إنجرليك» التركية، وأربيل عاصمة إقليم كردستان العراق. وقدرت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سى. آى. إيه» عدد مقاتلى التنظيم فى سوريا والعراق ما بين 20 إلى 31 ألف مقاتل.
وبعد يوم من رفض دمشق شن أى غارات ضد التنظيم على أراضيها دون موافقتها، قالت مستشارة الرئيس السورى بشار الأسد، أمس، إن دمشق يجب أن تكون جزءاً من التحالف لمواجهة التنظيم.