اكتشفت أثناء حوار لى مع إحدى الصديقات، التى تعمل بشكاوى مجلس الوزراء، أن هناك شكاوى كثيرة جداً لدى المواطنين «وهذا ليس بجديد أو مستغرب من جهتى»، لكن الأغرب فعلاً أنها أكدت لى أن تلك الشكاوى وبنسبة كبيرة لا يتم حلها بل يتم الرد عليها بطرق روتينية لا تسمن ولا تغنى من جوع، ولا يتم حلها لفترات طويلة جداً جداً تتجاوز العام والعامين أو أكثر أياً كان نوع الشكوى!.. ولعل ما زاد الغرابة عندى أنها وضحت لى حالات بعينها أصابتنى بالذهول.. أننى قد ألتمس للحكومة الحالية وسابقتها عذراً أننا فيما يسمى بحالة «حرب» وأن هناك مشاكل كبيرة عتيقة أجدر أن تهتم بها، لكن ليس هذا عذراً عاماً للحكومة يجعلها تغض الطرف عن هذا الكم من الشكاوى والتى يعتبر بعضها بالغ الحساسية!.. إننى أتمنى مزيداً من الفاعلية والعمل الجاد فى تلك النقطة، ومزيداً من الاهتمام بهموم المواطنين من الجهات المعنية بذلك، إن كنت أرى أن هناك سوء استخدام بعض الشىء لتلك الخدمة التى قدمها مجلس الوزراء، ولا شك فى ذلك.. لكن هذا لا يعفى هؤلاء من المسؤولية ويبقى ندائى: «رفقاً بالمواطن»!
إسلام راضى اللهيبى