يوسف شعبان: مسرحية «باب الفتوح» تكشف مخططات أمريكا وإسرائيل ضد العرب

كتب: أميرة عاطف الخميس 11-09-2014 11:48

بعد غياب 26 سنة عن المسرح، يعود الفنان الكبير يوسف شعبان للوقوف على خشبته مرة أخرى، من خلال مسرحية «باب الفتوح»، تأليف محمود دياب وإخراج فهمى الخولى، ويشاركه البطولة محمد رياض ولقاء سويدان وسامى مغاورى.

قال يوسف شعبان: المسرح مغرٍ لأى فنان يفهم، ويقدر قيمته، ويعرف جيدا مدى العلاقة التي يخلقها بينه وبين الجمهور، وأنا لم أستطع مقاومة نص «باب الفتوح» عندما عرض علىّ لأنه نص تاريخى محترم، يكشف عن أزمات مصر في العصور السابقة، ويحمل إسقاطات سياسية على المرحلة الحالية التي تشهدها هي والبلاد العربية، وكأن المؤلف كان يعلم كل ما مرت به مصر والمنطقة العربية من أحداث حالية، وهو ما جعل مقاومتى تضعف، ووافقت على النص دون تردد.

وأوضح «شعبان» أنه يقدم في المسرحية شخصية رمزية، من خلال شيخ يدعى «أبوالفضل» يتحدث عن تاريخ القدس ومخططات إسرائيل لتدمير العروبة والدول العربية والمسلمين منذ الحروب الصليبة وحتى الآن، مؤكدا أن ما جذبه للدور أنه لا يستطيع أن يترك مثل هذه الفرصة التي تظهر ما تسعى إليه إسرائيل وأمريكا لتفكيك المنطقة العربية، لأن ما حدث قديما مع صلاح الدين والحروب الصليبة وما حدث مؤخرا مع العراق يريدون تكراره، ولكن بأيدى العرب والمسلمين أنفسهم، من خلال تفككهم وقتالهم لبعضهم.

وأضاف: المسرحية ستجيب عما يحدث في المنطقة، من خلال كشف الدور الذي تلعبه إسرائيل في الإمساك بخيوط كل الدول العربية، والذى للأسف نجحت في فعله في بعض البلاد، من خلال إشاعة الفتن والحروب بين أبناء الدولة الواحدة، وبخاصة القدس منذ الحروب الصليبية حتى الآن، لينشغلوا عنها وعن هدفها الحقيقى، فلن يستوعب إلا القليلون أن هزيمة الغرب في هذه الحروب هي التي لفتت أنظارهم لقوة العرب والإسلام والمسلمين حتى هذا اليوم. وأشار إلى أنه بدا البروفات منذ أسبوعين، وأنه سعيد بعودته للوقوف على خشبة المسرح، بعد غياب 26 سنة، منذ آخر مسرحية قدمها، وهى «والسيدة حرمه» مع الفنانة إسعاد يونس، موضحا أنه بمجرد وقوفه على خشبة المسرح في البروفات استعاد كل نشاطه ولياقته التي يحتجها العمل المسرحى، وأن بدء عرض المسرحية متوقف على شعور كل ممثل باكتمال وإتقان دوره، لأن العرض من الأعمال الثقيلة.

وتابع: المسرح يحتاج إلى كل فنان يستطيع أن يقدم له شيئا، لأنه أبوالفنون، ولأنه يقدم رسالة مباشرة، ولا يوجد بينه وبين الجمهور أي حواجز، خاصة أننا في الوقت الحالى نحتاج إلى الأعمال الجادة والمحترمة، التي توجه رسائل توعية، وترتقى بالذوق العام، بعد الفساد الأخلاقى والتدهور الثقافى الذي مررنا به في الأعوام الثلاثة الماضية. وعما إذا كان الوقت مناسبا لتقديم مسرحية «باب الفتوح» أم لا، أكد شعبان أن هدفه والقائمين على العمل هو تحقيق نوع من الازدهار للمسرح المصرى، وإعادة الروح له ليستعيد مجده في المنطقة العربية كلها، من خلال طرح قضايا مهمة، وليس مجرد قصص الحب والتسلية فقط، كما أن ذلك يعد تلبية لنداء الرئيس عبدالفتاح السيسى بأنه يجب على الجميع أن يخدموا مصر، كلٌّ في مجاله.