أمرت نيابة أكتوبر أول، برئاسة المستشار عمرو مخلوف، باحتجاز 5 عناصر تتنمى إلى جماعة الإخوان، لمدة 24 ساعة لحين ورود تحريات جهاز الأمن الوطني حول تحديد أدوارهم في واقعة حريق مقر نقطة مرور تحت الإنشاء بميدان جهينة بمدينة 6 أكتوبر، والشروع في قتل ضابط وأمين شرطة، يوم 14 أغسطس الماضي، بالتزامن مع إحياء ذكرى أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
ووقعت الأحداث خلال مسيرة ليلية، قطعت أثناء عناصر الإخوان الطريق العام أمام حركة سير المواصلات العامة، وطلبت النيابة التحريات حول محرضي المتهمين المضبوطين على تلك الأحداث.
أكدت التحقيقات التي أشرف عليها، المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، أن قرابة 300 من عناصر الجماعة الإهاربية نظموا مسيرة بالمخالفة للقانون دون الحصول على تصريح من الجهات المختصة بوزارة الداخلية، وعطلوا حركة سير المواصلات العامة، بالحي الثاني عشر بمدنية 6 أكتوبر، وعندئذ لجأ أمين الشرطة ويدعى محمد سليمان إلى تنظيم حركة المرور المكلف بتسييرها أمام نقطة مرور ميدان جهينة، فاعتدت عليه تلك العناصر بالشوم والعصي على رأسه محدثين به إصابات بالغة.
وأضافت التحقيقات أنه أثناء سير طارق مدحت، الملازم أول بقسم شرطة الساحل، على الطريق بالمصادفة للذهاب إلى محل عمله، فهبط من سيارته الملاكي وأطلق عده أعيرة تحذيرية في الهواء لتفريق صفوف المتجمهرين حول أمين الشرطة لكنهم اعتدوا بالضرب بآلات حادة فوق رأس الضابط أيضًا والتفوا حوله في حلقات وأخذوا سلاحه وسيارته وتحركوا بها بعدما تأكدوا من سوء حالتة الصحية، وأنه مصاب بدوار شديد بالرأس ويكاد يلفظ أنفاسة الأخيرة.
وأفادت التحقيقات بأنه فور وصول قوات الأمن عقب إبلاغ الأهالي والمارة بالواقعة، هرولت العناصر مثيرة الشغب هاربة خشية ملاحقتهم، وبعد سرقة سيارة الضابط، تركوها على مسافة 3 كيلو متر من مكان الواقعة محل التحقيق، وكذا السلاح الميري ولاذوا هاربين، خاصة بعد تحرك الدوريات الأمنية ورجال القوات الخاصة للقبض عليهم.