مسؤول بالخارجية الكويتية: اجتماع جدة ينبئ بأن ملف الخلاف الخليجي-القطري أغلق

كتب: الأناضول الأربعاء 10-09-2014 18:17

قال وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله، الأربعاء، إن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، الأخير في المملكة العربية السعودية، ينبئ بأن «ملف الخلاف الخليجي-القطري قد أغلق».

وأضاف الجار الله في تصريح صحفي له، الأربعاء، على هامش فعالية محلية أقيمت في الكويت العاصمة، «نحن دائما لدينا الثقة بأن الدول الخليجية لديها القدرة على استيعاب أي خلاف وقادرة على تنقية أجوائها من أي شوائب».

وكان وزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، قال عقب اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي الذي عقد في جدة بالمملكة العربية السعودية نهاية أغسطس الماضي، إنه «تم الاتفاق على وضع أسس ومعايير لتجاوز ما علق بالمسيرة الخليجية من شوائب في أقرب وقت ممكن»، مشيرا إلى أن «احتمال عودة سفراء كل من السعودية والإمارات والبحرين إلى الدوحة في أي وقت».

ومن ناحية أخرى، كشف الجار الله في تصريحه عن مسعى كويتي للتوفيق بين السلطة الفلسطينية وحركة «حماس» خلال زيارة وزير خارجية الكويت المرتقبة لفلسطين الأحد المقبل وقال «إن هذه الزيارة ستتيح الفرصة لوزير الخارجية للالتقاء بأشقائه في فلسطين والتباحث معهم حول قضاياهم وشجونهم وشؤونهم المتعددة».

وأشار إلى «مسعى من قبل الشيخ صباح خالد الحمد الصباح لمحاولة التوفيق مابين الأشقاء في فلسطين»، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنه «لا بديل للأشقاء في فلسطين عن التوحد والتنسيق المشترك ووحدة الموقف الفلسطيني وهو الأساس والمطلوب».

و كان سفير فلسطين في الكويت رامي طهبوب كشف الثلاثاء، عن زيارة الصباح إلى فلسطين الأحد المقبل وهي الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول كويتي إلى الأراضي الفلسطينية منذ عام 1967.

ورداً على سؤال عن إمكانية الإعلان عن المساهمة الكويتية المالية لإعادة إعمار غزة على هامش هذه الزيارة، أوضح وكيل الوزارة أن الكويت لن تتوقف عن مساعدتها للأشقاء الفلسطينيين وستواصل تقديم مساعدتها ودعمها للسلطة الفلسطينية، مضيفا أن هناك برنامجاً لمساعدة السلطة ضمن القرارات العربية ونحن ملتزمون بهذه القرارات وقدمنا وسنقدم في إطار هذه القرارات لمساعدة السلطة ولإعمار غزة.

وحول الاجراءات التي يمكن أن تتخذها الكويت ضد المنضمين لتنظيم «داعش»، جدد الجار الله التأكيد على حرص بلاده بألا يكون هناك كويتيون يلتحقون بصفوف «داعش» أو غيرها من التنظيمات المسلحة، إلا أنه استدرك قائلا «تبقى قدرتنا على السيطرة ومنع الكويتيين من ذلك محدودة، لأنه يمكن لأي كويتي أن يغادر إلى أي دولة مجاورة للعراق وسوريا ومن ثم يذهب إلى داخل هاتين الدولتين عبرها».

أما بخصوص الزيارة التي أعلن عنها مؤخراً لوزير الخارجية الكويتي على رأس وفد عربي إلى بغداد بعد تشكيل الحكومة العراقية، الأسبوع الجاري، قال وكيل الوزارة الكويتية «إن الجامعة العربية أعلنت عن هذه الزيارة، ولكن أعتقد أن الأشقاء في العراق لايزالون في مرحلة ترتيب بيتهم وأوضاعهم الداخلية».

وأضاف بالقول «إلى أن يتم استكمال تشكيل الحكومة العراقية بكل أعضائها وبشكلها النهائي سيكون الوقت مناسباً لزيارة الوفد العربي ليقدم التهنئة للأشقاء في العراق على تشكيل حكومتهم، وأيضا لشد أزرهم في معالجة أوضاعهم الداخلية الصعبة التي نتمنى أن تعود إلى طبيعتها وأن يتمكنوا من تحقيق الأمن والاستقرار بكل ربوع بلادهم».