وبَّخ الرئيس الإسرائيلي، رؤوبين ريفين، الأربعاء، وزارة الخارجية الإسرائيلية واتهمها بتخريب علاقات إسرائيل مع نيوزيلندا بوصفها دولة صديقة مهمة.
وكان من المفترض أن يقدم السفير النيوزيلندي الجديد، الخميس الماضي، أوراق اعتماده للرئيس الإسرائيلي، إلا أن ذلك لن يحصل بسبب رفض الخارجية الإسرائيلية أن يكون السفير نفسه معتمدًا لدى السلطة الفلسطينية.
وتناول الكاتب ناحوم برنيع، في صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، القضية مشيرًا إلى أنه من المفترض أن يقدم السفراء الجدد في إسرائيل أوراق اعتمادهم للرئيس الإسرائيلي ريفلين، الخميس، إلا أن الأخير احتج بسبب منع الخارجية الإسرائيلية السفير من تقديم أوراق اعتماده.
واتهم ريفلين الخارجية بخلق أزمة علاقات مع إحدى الحكومات الصديقة لإسرائيل.
ولفتت «يديعوت أحرونوت» إلى أهمية الموضوع وذلك لأن نيوزيلندا مرشحة لشغل منصب العضو المناوب في مجلس الأمن.
وأضافت أن وزارة الخارجية تعارض التمثيل المزدوج للسفير، في إسرائيل ولدى السلطة الفلسطينية، بذريعة الخشية أن تقوم دول أجنبية أخرى بخطوات مماثلة تجعل «مكانة السلطة الفلسطينية مساوية لمكانة إسرائيل»، علمًا بأن السفيرين السابقين كانا يتحركان علانية بين القدس ورام الله.
وكتبت الصحيفة أن «الخطيئة» الوحيدة التي ارتكبها السفير النيوزيلندي الجديد، جوناثان كار، هي أنه بعث برسالة إلى وزارة الخارجية يقول فيها إنه ينوي زيارة رام الله.
في المقابل، فوجئت نيوزيلندا بالقرار الإسرائيلي، وقال رئيس الحكومة جون كي إن الموقف الإسرائيلي يتعارض مع ما كان متبعًا، ورفض الرضوخ للإملاءات الإسرائيلية، وطلب من السفير الجديد البقاء في أنقرة.
ويتابع برنيع أن ريفلين لا يستطيع إلزام وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بتغيير القرار، باعتبار أن ذلك ليس من صلاحياته.