قتل مسلحون، الأربعاء، شرطيا يواكب فريقا طبيا في حملة تلقيح ضد شلل الأطفال في المناطق القبلية بشمال غرب باكستان، التي تعتبر البؤرة الأولى لهذا المرض في العالم، حسب ما أعلنت السلطات المحلية.
وأطلقت السلطات الباكستانية، أواخر أغسطس، حملة جديدة للتلقيح ضد شلل الأطفال في هذه المناطق، لكن فريقا من الملقحين استهدف في قطاع باجور.
وقال شاه نسيم خان، وهو مسؤول كبير في الإدارة المحلية، إن «عنصرا من الشرطة القبلية يواكب طاقما طبيا مكلفا بحملة التلقيح ضد شلل الأطفال قتل في هجوم على فريقه»، موضحا أن الطاقم الطبي سالم.
كانت منظمة الصحة العالمية أعلنت، في مطلع مايو الماضي، حالة «الطوارئ الصحية العامة» في العالم بسبب انتشار شلل الأطفال في بلدان مختلفة انطلاقا من سوريا والكاميرون وباكستان، لكن المتمردين الإسلاميين وبعض الأئمة يعتقدون أن اللقاح يحتوي على عناصر خنزير أو أنه يتسبب بالعقم، حتى أنهم يتهمون الملقحين بأنهم جواسيس يعملون لحساب الغرب، ما أدى إلى تعقيد عملية القضاء على هذا المرض.
قتل 58 شخصا على الأقل في هجمات معادية لحملات التلقيح ضد شلل الأطفال، منذ ديسمبر 2012، في باكستان، خاصة في شمال غرب البلاد.