استئناف محاكمة المتهم بتعذيب أطفال «أيتام الهرم» اليوم

كتب: بوابة الاخبار الأربعاء 10-09-2014 07:45

تستأنف محكمة جنح العمرانية، الأربعاء، نظر رابع جلسات محاكمة المتهم بتعذيب الأطفال في قضية دار أيتام مكة المكرمة، بعد تأجيل الجلسة السابقة لغياب أحد أعضاء المحكمة.

وطلب دفاع المتهم في الجلسة السابقة استدعاء زوجته للشهادة، وصورة رسمية من المحضر، الذي تتهمه فيه بالزنى وحاول المتهم أن يثبت للمحكمة أن البلاغات المقدمة من زوجته كيدية، فيما طلب عبدالمعين حزين، المدعي بالحق المدني الاطلاع على الكاميرات، وإدخال مديرة الدار كمتهمة في القضية.

كان المستشار محمد شقير، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة بالإنابة، قد أمر بإحالة المتهم أسامة عثمان، صاحب دار أيتام مكة المكرمة الخيرية، المشهرة برقم 2760 تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي، إلى محكمة جنح الطالبية، في قضية اتهامه بالتعدي على 7 أطفال بدار الأيتام بالضرب، وتعريض حياتهم للخطر عن طريق تعذيبهم.

وواجهت النيابة المتهم بأقوال 6 أطفال، الذين أكدوا أن المتهم كان يضربهم كل يوم بسبب فتحهم التليفزيون، وأنكر أسامة محمد عثمان، مدير دار «مكة المكرمة» لرعاية الأيتام بالهرم، التهمة الموجهة له بتعذيب الأطفال داخل الدار بسبب «تشغيل التليفزيون وفتح الثلاجة».

وعندما تمت مواجهة المتهم بالفيديو الذي صورته زوجته، قال، إنه كان يفعل ذلك بهدف تأديبهم وليس تعذيبهم، بسبب إصرارهم على ارتكاب الأخطاء، وأضاف: «أثناء محاولة الأطفال تشغيل التليفزيون في مرة سابقة، كان سيتعرض للكسر، ولذلك أحاول تأديبهم لعدم تكرار الأخطاء».

وأشار المتهم إلى أنه كان يعلم أن زوجته صورت الواقعة، وتابع: «لو كنت أعلم أن ما فعلته جريمة ما تركتها تصوره»، وأوضح أنه يتعامل مع أبنائه بنفس الأسلوب الذي يتعامل به مع أطفال الدار، مؤكدا أنه اعتدى بالضرب المبرح على ابنه فور علمه بأنه يدخن، ولفت إلى أنه كان يعمل في السعودية، وعندما عاد بدأت زوجته في إهماله، وعدم الاهتمام به والسهر خارج المنزل، وتركه بمفرده، مشيرا إلى أن نجله سبب له أزمة نفسية.

وقال المتهم إن تصوير الفيديو كان منذ عام و4 أشهر، مضيفًا: «زوجتي تعلم أني عصبي، وأني لا أتمالك أعصابي إذا حدث خطأ ما من أي شخص، ولكني حريص على تربية الأطفال حتى لا يتجهوا للتدخين مثل نجلي، ولم أقصد تعذيبهم».

وأشار إلى أن زوجته «إلهام» اتصلت به منذ أسبوع، وهددته بتقديم الفيديو للجهات الأمنية، بسبب علمها بزواجه من فتاة تعمل في الدار، ورفض تطليقها.