أبداً لم ولن يكون الإسلام فى خطر.. اليوم المسلمون فى خطر!! لا أنسى ما حييت أستاذ التربية الدينية فى مدرستى الإعدادية بأناقته فكنا نراه خلال الأسبوع مرتدياً بدلة مختلفة كل يوم، وكان بهيبته لا تغيب الابتسامة عن وجهه، وكان يزاملنى فى التختة صديق طفولتى وشبابى الشهيد مجدى لمعى هندى، وكان أستاذنا يستهل الدرس بكلمات يرددها كل حصة قائلاً (الإسلام دين سهل وواضح ومفهوم وعقلانى وإنسانى، دين الفطرة، دين يسر لا دين عسر، دين التسامح والرحمة والمودة) ويسترسل بعدها فى موضوع الدرس بنفس النهج. خلق أستاذنا المحبة والمودة والرحمة فى قلوبنا، فأصبحت أنا وصديقى المسيحى فى ديانته المسلم فى ثقافته أخوة حتى نال الشهادة فى حرب أكتوبر 73.
اليوم يخرج علينا تجار دين ومرتزقة، فزوروا الخطاب الدينى لأستاذى.. يرددون أن الدين الإسلامى يدعو إلى التشدد والتطرف، ويروجون لإرهاب وتكفير الآخر، وبظهور هذا الخطاب المزور والقديم ظهرت الجماعات الإرهابية والدعوات الجاهلية المتخلفة!! والقاعدة وبيت المقدس وبوكو حرام وداعش والقادم أسوأ، ما بقى هذا الخطاب الدينى المزور!! أصبح المسلمون فى خطر، أما الإسلام فسيبقى إلى يوم الدين.. يا شيخ الأزهر الجليل ويا علماء الأزهر أعيدوا الخطاب الدينى الصحيح وبالحكمة والموعظة الحسنة ولوجه الله الكريم حتى يخرج المسلمون من دائرة الخطر.
لواء أ. ح متقاعد/ محمد يوسف شعيشع
المنتزه - الإسكندرية