إحالة أصحاب جمعية بلادي للجنايات بتهمة الاتجار بالأطفال وهتك أعراضهم

كتب: أحمد شلبي الثلاثاء 09-09-2014 16:33

أمر المستشار هشام بركات، النائب العام، بإحالة 8 متهمين أصحاب «جمعية بلادي» إلى محكمة جنايات القاهرة، مع استمرار حبسهم احتياطيا على ذمة محاكمتهم، وذلك لارتكابهم وقائع اتجار في البشر واختطاف أطفال وهتك أعراضهم واستغلالهم جنسيا، وإجبارهم على الاشتراك في تظاهرات ذات طابع سياسي نظير أموال تحصل عليها المتهمون.

والمتهمون هم كل من: «محمد.ح.م.ف»، و«آية.م.ن.أ.ح»، و«شريف.ط.م»، و«أميرة.ف.م.قاسم»، و«إبراهيم.ع.أ.ا»، و«كريم.م.م.ف»، و«محمد.ا. م.ا»، و«زينب.ر.ع»، وأسندت النيابة إلى المتهمين ارتكابهم لجرائم الاتجار بالبشر، وخطف الأطفال واحتجازهم وهتك أعراضهم واستغلالهم جنسيًا وتعريضهم للخطر.

وكشفت التحقيقات التي باشرتها نيابة وسط القاهرة الكلية برئاسة المستشار وائل شبل، المحامي العام الأول للنيابة، قيام المتهمين بتكوين عصابة إجرامية منظمة لاستقطاب أطفال الشوارع والهاربين من سوء معاملة ذويهم، واحتجازهم داخل مقر كيان مخالف للقانون ودون ترخيص اختاروا له اسم (جمعية بلادي) بشقة بالعقار رقم 31 بشارع محمد محمود بمنطقة باب اللوق بالقاهرة.

وأوضحت التحقيقات التي أجرتها النيابة منذ إخطارها بالواقعة في شهر مايو الماضي، أن المتهمين أغلقوا على الأطفال أبوابا حديدية وعاملوهم بمنتهى العنف والقسوة، وجردوهم من ملابسهم وأجبروهم على ارتكاب أعمال منافية للآداب، والتقطوا لهم صورًا إباحية ومشاهد تمثيلية تظهر تعاطيهم المخدرات وممارسة التسول واستجداء المواطنين، وعرضوا تلك المشاهد بندوات خاصة لإياهم الحاضرين بالبؤس الذي يتعرض له الأطفال، كي يتمكن المتهمون من جمع التبرعات والأموال.

وتبين من توقيع الكشف الطبي بمعرفة الطب الشرعي على الأطفال، تعرض 5 منهم للاعتداء الجنسي، وتوصلت التحقيقات إلى أدلة دامغة تؤكد قيام المتهمين باستغلال ضعف الأطفال وحاجتهم وصغر سنهم، بإجبارهم على الاشتراك في مظاهرات تخدم توجهات سياسية لقاء أموال تحصل عليها المتهمون من أصحاب المصالح، كما استخدموهم في الاشتراك ضمن مظاهرات حركة ( 6 إبريل ) للمطالبة بالإفراج عن مرتكبي بعض الجرائم من بين أعضاء تلك الحركة.

وكشفت التحقيقات قيام المتهمين بتهديد الأطفال بنشر تلك الصور الإباحية كي يجبروهم على تغيير شهاداتهم التي أدلوا بها بالتحقيقات، وتمكنت الشرطة من تنفيذ إذن النيابة العامة بضبط المتهمين والكمبيوتر المحمول الذي استخدموه في عرض وتصوير المشاهد الجنسية، وتم استجوابهم ثم حبسهم احتياطيا على ذمة التحقيقات، كما أكدت تحريات أجهزة الأمن التي طلبتها النيابة العامة في شأن الوقائع موضوع القضية، تورط المتهمين وارتكابهم لتلك الوقائع.