ذكر تقرير، نشر الثلاثاء، أن عدد من الزعماء السياسيين في العالم بينهم رؤساء دول سابقون والأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان يطالبون بتغييرات جذرية في السياسات العالمية للتعامل مع المخدرات بما في ذلك عدم تجريم تعاطيها.
ويدعو أعضاء ما يعرف باسم «اللجنة العالمية لسياسة المخدرات» إلى تغيير كامل في نظام تجريم المخدرات للتركيز على تعزيز الممارسات الصحية والرفاه الاجتماعي بدلا من استمرار تجريم استخدام المخدرات.
تضم اللجنة الرئيس البرازيلي الأسبق فرناندو هنريك كاردوسو والرئيس المكسيكي الأسبق إرنستو زيديللو والرئيس الكولومبي الأسبق سيزار جافيريا والرئيس السويسري السابق روت دريفو والمستمثر ريتشارد برنسون مؤسس مجموعة فيرجن جروب الاقتصادية العالمية.
ودعا تقرير صادر عن اللجنة إلى ضرورة إنهاء الإجراءات العقابية في سياسات التعامل مع المخدرات بما في ذلك عقوبة السجن لمستخدمي المخدرات الذين لا يمارسون العنف أو مستخدمي ومنتجي الكميات القليلة من المخدرات، كما طالب بإعادة توجيه الموارد لتركز على وقاية ومعالجة متعاطيي المخدرات.
ودعا التقرير إلى السماح بتداول وتعاطي أنواع معينة من المخدرات مثل أوراق الكوكا والحشيش وبعض الأنواع الأخرى التي تؤثر على الحالة النفسية.
وقال عنان «الحقائق تتحدث عن نفسها. حان وقت التغيير».
وأضاف «إننا نحتاج إلى سياسات تنطلق من الواقع الفعلي وليس سياسات تجرم استخدام المخدرات في الوقت الذي فشلت فيه في تقديم أي وقاية أو علاج فعال لهذه الظاهرة. فهذا لم يؤد فقط إلى ازدحام السجون وإنما أيضا إلى مشكلات صحية واجتماعية حادة».
يأتي صدور هذا التقرير قبل عامين من الجلسة الخاصة التي ستعقدها الجمعية العامة للأمم المتحدة حول المخدرات والمقرر لها 2016 والتي ستشهد اتفاق قادة العالم على سياسات جديدة لمكافحة المخدرات.