قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، إن الرئيس السيسي أراد أن يزرع الانتماء والولاء من خلال اشتراك جميع طوائف الشعب في تمويل مشروع قناة السويس الجديدة، مشيراً إلى أن قناة السويس تعمل بـ25 ألف عامل مصري نجحوا في زيادة الدخل لـ5 مليارات جنيه بسبب نمو حجم التجارة.
وأضاف «مميش» في لقاء ببرنامج «يحدث في مصر» مع الإعلامي شريف عامر بقناة Mbc مصر، أن الصين والهند وجنوب شرق آسيا سيغزوا أوروبا اقتصادياً بحلول عام 2020 وسيمروا من قناة السويس، لافتاً إلى أنه لابد من توفير أراض بها مرافق وتشريعات مرنة للمستثمرين وعمالة ذات كفاءة بسلوكيات منضبطة.
وأكد «مميش» أن 75% من العمالة في مشروع تنمية قناة السويس مصرية، و30% من الصناعات التكميلية ستدخل للشعب المصري، ولا حكر على فكر والمجال مفتوح لكل الأفكار في المشروع الجديد.
وحول طريقة إدارة قناة السويس قال «مميش»: «والله في سماه ماحدش يقدر يحط رجله هنا ولا يمس قناة السويس إلا المصريين»، مشيراً إلى أن القناة حفرها المصريون بـ«أظافرهم» ويديرها وسيديرها المصريون مستقبلاً، مشيراً إلى أن الرئيس السيسي أصر على أن تكون الجهة التي تنفذ الحفر مصرية تجنباً لحدوث مشاكل واللجوء للتحكيم الدولي الذي قد يحكم للطرف الآخر.
وقال «مميش»: «لدينا شرف وكرامة وعزة نفس ووطنية، وقناة السويس ملك الشعب ودخلها للخزانة المصرية»، لافتاً إلى أنه هيئة قناة السويس اقتصادية ولا يصح أن تدخل أو تتأثر بمنحنى سياسي ولو حدث ذلك من الممكن ضياعها.
ولفت إلى أنه عندما عرض فكرة حفر قناة السويس الجديدة على الرئيس السيسي قال له «ربنا يوفقك»، مشيراً إلى أن الرئيس السيسي اتصل به الساعة 6.30 صباحاً، واعتذر للإزعاج وقال «لم أنم بسبب فكرة القناة الجديدة»، مشيراً إلى أن اللواء محسن الشاذلي، رئيس عمليات القوات المسلحة، استدعى 13 لواء ليسألوه عن كل تفاصيل مشروع قناة السويس الجديدة.
وأشار إلى أنه اتفق مع الرئيس السيسي على الإعلان عن المشروع يوم 26 يوليو لأنه ذكرى تأميم القناة وتفويض المصريين للسيسي لمحاربة الإرهاب، لكنه أجله بسبب حرارة الجو في الصيام.
وكشف أن الرئيس السيسي قال في إحدى خطاباته إن هناك مفاجأة ستفرحون بها، وكان يقصد قناة السويس الجديدة .