أنا شارع «الهرم» أقر وأعترف بأننى فى غاية الحزن والألم لما أصابنى!، وأننى لا أصلح أن أكون الشارع السياحى رقم واحد فى الجمهورية الذى يؤدى إلى أعظم أثر فى العالم كله بل إلى إحدى عجائب الدنيا السبع! ما ذنب سائح جاء إلينا كى يعود إلى وطنه حاملاً معه أجمل الذكريات، ويجلس لمدة تزيد على الساعة فى محنة المرور عبر شارع الهرم حتى يصل إلى الأهرامات وأبو الهول.. أم أن هذا يدخل ضمن منظومة التنشيط السياحى!!
ويأتى ضمن اعترافى أننى غير مرتاح وأعانى من مجموعة ملوثات تؤثر بلا شك فى موقفى كشارع مهم.. ويوجد عندى عشرات المدارس على الصفين!! ولك أن تتخيل حالة المرور وقت دخول الطلبة ووقت الخروج، وبخلاف زحمة المولات والكثافة العددية فى الميكروباصات وجميع أنواع السيارات والأتوبيسات!!
أقر وأعترف بصفتى شارعا مهما، أننى مفروووس وهأطق من الغيظ من هذا التشويه المؤلم، من هذه الإعلانات الخاصة بالدروس الخصوصية، والتى كتبت على كل أسوار وحوائط عقارات الشارع بأكمله، ناهيك عن الملصقات الخاصة بالسادة مدرسى الدروس الخصوصية بشكل مستفز!! ولكن للأسف من المؤكد هذا التشويه والتلوث البيئى لا يستفز السادة المسؤولين عن شارع مهم يدعى «شارع الهرم».
أحمد الطويل ــ الجيزة