ينتظر الفنان أحمد وفيق عرض فيلمه «قبل الربيع» في مهرجان الإسكندرية السينمائى، كما ينتظر عرض فيلمه الثانى «وش سجون» في موسم عيد الأضحى السينمائى.
وقال أحمد وفيق: «أهم ما أود أن أقوله عن فيلم «قبل الربيع» المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان الإسكندرية هذا العام في دورته الـ30، أنى قدمته فقط حبا في السينما وتوثيقا للحظات مهمة في عمر الوطن، وليس للانحياز لطرف ضد الآخر، والفيلم مثله مثل أي عمل سينمائى قدمته من قبل، عبارة عن حالة سينمائية ترصد أحداث أو مواقف أو شخصية موجودة في المجتمع، وقد رفضت 4 أفلام عن تقييم الثورة لأنى أرى أن الوقت لم يحن لتقييمها، بينما جذبنى لـ«قبل الربيع» أنه فيلم توثيقى تنتهى أحداثه يوم 25 يناير، ويتحدث عن تحركات الشباب التي أدت إلى الثورة وليست الثورة نفسها، وهو قائم على قصة حب خلفيتها هي تحركات الشباب الناشطين سياسيا».
وأضاف «وفيق»: الفيلم يتماشى مع أي وقت لأن صناع السينما الحقيقيين الذين يسعون لصناعة أفلام محترمة لا يفكرون بهذه الطريقة، ولكن لكى أكون صادقا مع نفسى ومع جمهورى، هو فيلم له ظروف خاصة ولا يصلح أن يقدم في مناسبات مثل العيد أو إجازة منتصف العام، والتى يكون لها مواصفات مختلفة تماما لان جمهورها ينتظر أفلاما خفيفة كوميدية ترفيهية، ولا يعيبه أن يكون بهذا الشكل أو أن يعرض في مهرجان.
واكد أن الأفلام التي تعرض في المهرجانات تكون عالية الجودة، لأنها تمثل البلد الذي تنتمى إليه، وتكون بمثابة واجهة له، ومن المفترض أنها تختار بعناية من قبل القائمين على المهرجان، موضحا أنها تتمتع بمشاهدة عالمية وليس محلية فقط، ويستفيد صناعها من آراء الثقافات الأخرى التي تمثل بلدانا مختلفة سواء بالإيجاب أو السلب.
وأشار«وفيق» إلى أن «قبل الربيع» هو الفيلم المصرى الوحيد المشارك في مسابقة أفلام دول البحر المتوسط، وأن هذا الأمر لا يسعده كفنان مصرى يريد أن يرى العديد من الأفلام المصرية الموجودة في السينما والمهرجانات، مؤكدا أنه وصناع الفيلم قدموا هذا العمل في وقت ابتعد فيه المنتجون عن السينما، مضيفا: «مكنش حد عاوز يعمل أفلام وكل المشاركين خفضوا من أجورهم في محاولة منهم للوقوف بجانب السينما وليقولوا إنها موجودة».
وتابع: لا تقلقنى نهائيا فكرة أن يطلق على الفيلم أنه «فيلم مهرجانات»، لان هذه المقولة مغلوطة وليس لها أساس من الصحة، فالفيلم الجيد يفرض نفسه خارج المهرجان بعد عرضه، وهى مقولة أشاعها صناع الأفلام التجارية أو بمعنى آخر المنتجون «التافهون»، التي لا يستطيع صناعها إقحامها داخل المهرجانات التي لا تقبل إلا الأفلام المحترمة والتى لها معايير فنية متزنة.
وقال إنه ينتظر أيضا عرض فيلمه الجديد «وش سجون» في عيد الأضحى، ويشاركه البطولة باسم سمرة واحمد عزمى، ويقدم من خلاله شخصية مجرم يدخل السجن ويتقابل مع باقى الشخصيات، موضحا أن الفيلم يطرح قضية مهمة وهى أن الحياة خارج السجن لا تفرق كثيرا عن داخله بالنسبة للمذنب لأن عالم السجن الذي من المفترض انه تهذيب وإصلاح لا يقوم بهذه المهمة، كما أن المذنب عندما يخرج للعالم الخارجى يصطدم بأن المجتمع يرفض التعامل معه ويظل موصوما بالعار طوال حياته.
وأوضح أن الفيلم به ميزانية محترمة، وأنه ليس فقيرا فنيا أو ماديا وأن أبطاله نجوم سواء باسم سمرة أو احمد عزمى أو هو نفسه، وكل منهم تحمل من قبل بطولات فرديهة في أفلام ومسلسلات، مشيرا إلى أن الفيلم من نوعية البطولات الجماعية ومستواه الفنى محترم.
وأضاف وفيق: معظم الأفلام التي تقدم هذه الأيام متأثرة بأزمة السينما، ويحاول صناعها بقدر الإمكان التقليل من التكلفة حتى تستمر السينما وليس معنى ذلك أنها متدنية المستوى، ولكن بعض الفنانين المحبين للسينما قاموا بتقليل أجورهم كما فعلت أنا وزملائى في «وش سجون».