تسلم سلاح البحرية الإسرائيلي غواصة جديدة من ألمانيا، أطلق عليها اسم «تنين»، وهى الرابعة من طراز «دولفين» الأكثر تطورا.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، انضمام الغواصة الجديدة إلى قواته البحرية نهاية الأسبوع الماضي، بعد إبحارها من ألمانيا الأسبوع الماضي.
ويبلغ طول الغواصة 68 مترا، وتصفها تقارير إسرائيلية بأنها «الأكثر تطورا في العالم»، و«قادرة على حمل أسلحة نووية»، و«سلاح يوم القيامة الإسرائيلي»، فيما اعتبرتها تقارير أخرى ردا إسرائيليا على البرنامج النووي الإيراني.
ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن قائد سلاح البحرية الإسرائيلية، رام روتبرج، قوله إن الغواصة الجديدة هي الأولى التي تحصل عليها إسرائيل من طراز «دولفين إيه آي بي»، «والمزودة بوسائل تكنولوجية حديثة تضاعف قدرات الغواصة وتمكنها من الذهاب إلى مسافات أبعد كثيرا وأعمق كثيرا، فضلا عن قدرتها على العمل لساعات متواصلة أكثر وقوة لم نعرفها من قبل».
ودخلت الغواصة فورو وصولها إسرائيل إلى الأسطول السابع، وهو أسطول الغواصات بسلاح البحرية الإسرائيلية.
وقال رئيس مشروع غواصات «دولفين إيه آي بي»، الذي لم يتم الكشف عن اسمه، إن طاقم الغواصات تلقى تدريبات في بحر البلطيق وبحر الشمال في ظروف قاسية للغاية خلال الشهور الأخيرة، حتى أصبح في مستوى تدريبي وتأهيلي عال للغاية يمكنه من تنفيذ المهام المكلف بها.
وتتميز الغواصة الجديدة بقدرتها على العمل باستخدام خلايا الطاقة المتجددة، مما يزيد قدرتها على البقاء لفترة أطول تحت الماء، ولفترات طويلة دون الحاجة للخروج من أجل التزود بالوقود.
ويتواجد فريق الغواصة في الوقت الحالي على متن الغواصة بعد أن خرج منذ عدة أيام في رحلة إبحار طويلة، تزيد مسافتها على 4 آلاف ميل بحري، في طريقها إلى إسرائيل.
ومن المقرر أن تدخل الغواصة الجديدة إلى مرسى «بولينوم» في قاعدة حيفا، والتي بنيت خصيصا لاستيعاب الغواصة بنوعها الجديد خلال أسبوعين.
وعلى بعد 270 ميلا بحريا من ميناء حيفا ستتوقف الغواصة عند نقطة غرق الغواصة الإسرائيلية «داكار»، حيث ستلتقي هناك مع قطع أخرى لسلاح البحرية الإسرائيلية، لأداء طقوس لإحياء ذكرى الغواصة الإسرائيلية التي غرقت في 24 يناير 1968، وتقول تقارير غير رسمية إن البحرية المصرية أغرقتها بعد محاولتها التجسس على أحواض لنشات الصواريخ المصرية بالإسكندرية، بعد أيام قليلة من تسلم الإسرائيليين لهذه الغواصة من بريطانيا التي كانت في طريقها إلى إسرائيل.
وبوصول السفينة الجديدة إلى إسرائيل تكون 7 أعوام قد مرت منذ بدء تنفيذ مشروع الغواصات التي تعاقدت إسرائيل لشرائها من ألمانيا، ومن المنتظر أن تصل الغواصة الثانية إلى إسرائيل عام 2015، بينما ستتسلم إسرائيل الغواصة الثالثة بحلول عام 2020.